يوم البارحة، استقبل بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية القبطية تواضروس الثاني بعثة فاتيكانية توجّهت إلى مصر للتعبير عن قُرب البابا فرنسيس بعد الاعتدائين اللذين استهدفا كنيستين قبطيّتين يوم أحد الشعانين.
وبناء على ما أورده القسم الفرنسي من زينيت، نقلاً عن الوكالة الإيطالية الكاثوليكية، زار رئيس المجلس الحبري لأجل وحدة المسيحيين الكاردينال كيرت كوش والسفير البابوي في مصر المونسنيور برونو موسارو وسكرتير البابا الخاص المصري يوانيس لحظي جيد، البطريرك تواضروس الثاني الذي نجا بنفسه من اعتداء الإسكندرية خلال احتفاله بالليتورجيا في الكاتدرائية المستهدفة.
في السياق عينه، نقلت البعثة للبابا القبطي تحيّات الحبر الأعظم والبابا المتقاعد بندكتس السادس عشر، بالإضافة إلى صلواتهما على نيّة الشهداء. وتجدر الإشارة إلى أنّ ممثّلي الفاتيكان موجودون حالياً في مصر للتحضير لرحلة الأب الأقدس المنتظرة.
من ناحيته، وعن رحلة البابا إلى مصر، أكّد الكاردينال جان لوي توران (رئيس المجلس الحبري للحوار ما بين الأديان) أنّ الرسالة التي سيحملها البابا إلى مصر هي: “نعم، العيش المشترك ممكن. يمكن للمسيحيين والمسلمين أن يعيشوا معاً، إن كان الجميع مؤمنين ومواطنين، بحيث أنّه يمكنهم عندها أن يزوّدوا المجتمع الذي يعيشون فيه بالقيم التي تجعله مكاناً مؤهّلاً للمساواة”، وذلك خلال حديث لإذاعة راديو الفاتيكان.
كما وأكّد توران أنّ البابا ماض في رحلته، لأنّ الحوار المسيحي الإسلامي بحاجة إلى تطبيع في العلاقات، بدون أن ننسى أنّ المجتمع المسيحي المصري الذي يمرّ بلحظات صعبة بحاجة إلى هذه الزيارة.