“لا طريق إلّا طريق الحبّ المتواضع للتغلّب على الشرّ، ومنح العالم الرجاء. هذا هو طريق الله، الطريق الوحيد المثمر”. هذا ما أكّده البابا فرنسيس خلال المقابلة العامّة مع المؤمنين اليوم من ساحة القديس بطرس، بحسب ما أورده القسم الفرنسي من زينيت.
متابِعاً تعليمه الخاص بالأربعاء حول الرجاء المسيحي، أشار البابا إلى أنّ “الصليب هو الممرّ الإلزامي، إلّا أنّه ليس الهدف. فالهدف هو المجد، كما يشير إليه عيد الفصح”.
خلاصة تعليم الأربعاء
قال البابا في تعليمه اليوم: “أيها الإخوة والأخوات، بعد صيحات الترحيب التي أطلقتها الجموع خلال دخول يسوع إلى أورشليم، انهار رجاء هؤلاء الناس أمام الصليب. ففي الواقع، إنّ رجاءنا يختلف عن رجاء العالم، لأنّ يسوع حمل إلى العالم رجاء جديداً. وكما حبّة القمح التي تقع أرضاً تموت وتثمر، نجد أنّ رجاءنا أزهر في عمق أعماق نزول يسوع، والذي هو أيضاً قمّة الحبّ. من هنا، نجد أنّ الرجاء زهّر بواسطة قوّة الحبّ. ففي عيد الفصح، حوّل يسوع خطيئتنا إلى غفران، وموتنا إلى قيامة، وخوفنا إلى ثقة”.
“عندما نختار اتّباع يسوع، نكتشف ببطء أنّه لا طريق إلّا طريق الحبّ المتواضع للتغلّب على الشرّ ومنح العالم الرجاء. هذا هو طريق الله، الطريق الوحيد المثمر. بالتأكيد، يمرّ هذا الحبّ بالصليب والتضحية، كما حصل مع يسوع. فالصليب هو الممرّ الإلزامي، إلّا أنّه ليس الهدف. فالهدف هو المجد، كما يشير إليه عيد الفصح. إنّ الحبّ يولّد الحياة ويعطي معنى للمعاناة. الحبّ هو المحرّك الذي يجعل رجاءنا يتقدّم”.