“كنت سجينًا فزرتموني” غسل البابا فرنسيس اليوم أرجل 12 سجينًا من بينهم مسلمًا سيقتبل سرّ العماد في شهر حزيران المقبل وثلاث نساء في سجن باليانو في جنوب شرق روما. قابل البابا كلّ واحد منهم على انفراد قبل البدء بالقداس الإلهي.
تجدر الإشارة إلى أنه كان في وقت سابق قد تناول طعام الغداء مع عشرة كهنة من روما بحسب ما أشار لوسيرفاتوري رومانو في اللغة الإيطالية. أصغى البابا إلى كلّ واحد منهم بتمعّن وانتباه بعد أن أخبروا عن خبراتهم الرعوية ومشاكلهم العديدة التي يواجهونها في رعاياهم. قدّم إليهم النصائح وذكّرهم بخبرات مماثلة عاشها هو في الماضي. يُذكَر أنّها المرة الرابعة التي ينظّم البابا فيها لقاءً من هذا النوع مع كهنة أبرشيته يوم خميس الأسرار، الذي فيه تحتفل الكنيسة بتأسيسس سرّ الكهنوت.
وبالعودة إلى زيارة البابا إلى السجن لغسل أرجل اثني عشر منهم، قدّم المناولة الأولى لشاب اعترف للمرّة الأولى في حياته يوم أمس الأربعاء فأراد البابا بنفسه أن يمنحه هذا السرّ بالإضافة إلى أشخاص غيره. وأما السجناء الذين عمّهم الفرح عند رؤية البابا فحضّروا نشاطات عديدة للترحيب به ترحيبًا خاصًا.
إنها المرة الثالثة التي يحتفل البابا فرنسيس بخميس الغسل مع المساجين. في كلّ عام ومنذ تولّيه السدة البطرسية يخرج البابا عن المألوف ليحتفل بهذه الرتبة في أماكن هامة مثل السجن أو مركز للاجئين أو لذوي الاحتياجات الخاصة. ففي العام 2016، غسل البابا فرنسيس أرجل 12 لاجئًا في مركز استقبال لطالبي اللجوء واللاجئين في كاستل نوفو دي بورتو في شمال روما. وعام 2015ـ، احتفل بالعشاء السرّس في سجن ربيبيا حيث غسل أرجل السجناء الرجال والنساء.