“من دون مريم العذراء لا يمكننا أن نمضي قدمًا في كهنوتنا!” هذا ما أكّده البابا فرنسيس اليوم في عظته أثناء ترؤّسه قداس تبريك الزيوت المقدّسة في بازيليك القديس بطرس في الفاتيكان اليوم 13 نيسان صباح خميس الأسرار. ثمّ شدّد على أنّ الكاهن ينشر فرح الإنجيل حتى “في أصغر التفاصيل”.
تحدّث البابا أمام لفيف من الكرادلة والبطاركة ورؤساء الأساقفة وأساقفة وكهنة أبرشية ورهبان حاضرين في روما وقال: “كل ما يعلنه يسوع ويبشّر به هو سارّ وهكذا نحن الكهنة، علينا أن نقوم بمثله أمام كل شخص”. وتابع ليتحدّث عن النعم الثلاث للإنجيل المترابطة في ما بينها وهي الحقيقة والرحمة والفرح وأشار إلى أنّ إعلان الإنجيل لا يمكنه أن يكون حزينًا لأنه في الواقع تعبير عن فرح داخلي وشخصي.
ثم قال: “أيها الأعزّاء، من دون مريم العذراء لا يمكن أن نتقدّم في كهنوتنا. هي سيدة الاستعداد التي ما أن حلّت في حشاها الطاهر كلمة الحياة حتى انطلقت لتزور وتخدم نسيبتها أليصابات”. وأكّد قائلاً: “إنّ ملأها المعدي يسمح لنا بأن نتخطّى تجربة الخوف التي تمنعنا من الخروج للتواصل مع الآخرين”.
حتى في “أصغر” التفاصيل
أوصى البابا الكهنة بأن تكون عظاتهم “قصيرة قدر المستطاع” وأن يحضّروها “بفرح يلامس قلب الشعب بفضل الكلمة فاسحين المجال أمام الرب أن يلمسهم قبل من خلال الصلاة. وتمامًا مثل أيّ تلميذ مبشّر، على الكاهن أن يجعل إعلان البشرى السارّة في كلّ كيانه حتى في “أصغر” التفاصيل… وشجّع أن يلمس الكاهن “بيديه كل الجروح: العناقات الكهنوتية للمرضى واليائسين. الكاهن هو رجل الحنان!”
وفي الختام، طلب البابا عدم فصل “النعم الثلاث للإنجيل” ألا وهي” الحقيقة – غير القابلة للتفاوض – ، رحمته – غير المشروطة لكلّ الخطأة – وفرحه – الحميم والشامل. الحقيقة، الرحمة، الفرح: كلّ هذه النعم المجتمعة معًا.