ضمن مقابلة للجريدة الإيطالية “لا ريبوبليكا” نُشرت بتاريخ 13 نيسان، كنّا قد بدأنا بعرض تفاصيلها في مقال سابق، أدان البابا فرنسيس “أسياد الحرب” كما سمّاهم، بالإضافة إلى تجّار الأسلحة الذين يستغلّون أوضاع النزاعات التي لا تدرّ إلّا الموت.
وبحسب ما كتبته آن كوريان من القسم الفرنسي في زينيت، قال الحبر الأعظم: “أظنّ أنّ الخطيئة اليوم تبرز بكلّ قواها المدمِّرة في الحروب، عبر أشكال العنف المختلفة وإساءة المعاملة والتخلّي عن الأضعف ومَن هم بلا دفاع. لكن هل يمكن للعنف أن يبلغ أهدافاً تدوم قيمتها؟ إنّ نتائجه ليست إلّا دوّامات صراعات مميتة لا تفيد سوى بعض أسياد الحرب”. ثمّ ذكّر الأب الأقدس بأمنيات السلام لهذا العالم الخاضع لتجّار الأسلحة الذين يربحون على دم الرجال والنساء.
كما وثار البابا على وجهة الكميات الكبيرة من الموارد العسكرية التي “تُسحب قيمتها المادية من الحاجات اليومية للشباب والعائلات التي تواجه صعوبات، ومن المسنّين والمرضى ومعظم سكّان العالم”.
“العنف ليس المعاملة المناسبة لعالمنا المحطّم. والردّ على العنف بعنف أكبر يؤدّي في أفضل الحالات إلى هجرة ومعاناة كبيرة… وفي أسوأ الحالات إلى الموت الجسدي والروحي للعديدين أو للجميع”.
كما وتطرّق الحبر الأعظم في حديثه أيضاً إلى أنّه لا يسهل علينا أن نعرف إن كان العالم أكثر أو أقلّ عنفاً ممّا كان عليه البارحة، ولا إن كانت وسائل الاتصال الحديثة التي تطبع عصرنا تجعلنا أكثر إدراكاً للعنف أو أكثر اعتياداً عليه”.