رسالة الكنيسة: التقرّب من المهمّشين

مقابلة جريدة إيطالية مع البابا (3/3)

Share this Entry

ضمن مقابلة للجريدة الإيطالية “لا ريبوبليكا” نُشرت بتاريخ 13 نيسان، كنّا قد بدأنا بعرض تفاصيلها في مقالين سابقين، دعا البابا المعمّدين إلى التقرّب من المبعَدين والمهمّشين والمنفيّين، قائلاً: “عندما أكون أمام سجين مثلاً، أتساءل “لماذا هو وليس أنا؟ هل أستحقّ أشياء أكثر منه هو الذي في الداخل؟ لمَ سقط هو ولم أسقط أنا؟” وهذا لغز يقرّبني منه”.

إعادة الحقيقة

بناء على ما كتبته أنيتا بوردان من القسم الفرنسي في زينيت، ذكّر الأب الأقدس خلال المقابلة بسؤال طُرح عليه حول من هو خورخي ماريو بيرغوليو، فأجاب: “خاطىء”. وقد أعاد تأكيد الجواب قائلاً: “هذا شعوري الآن”، ومقتبِساً قولاً حول القديس متى: “الله نظر إليه بحبّ واختاره”، لأنّه محتوى سرّ إله تحمّل شرّ العالم ليبرهن حبّه للإنسان.

وتطرّق الأب الأقدس في حديثه إلى قصّة النازفة التي شعرت في أعماقها أنّه يمكن ليسوع أن يشفيها، هي التي كانت امرأة رفضها المجتمع، فيما يسوع منحها الصحّة والحرّية حيال التمييز في المجتمع. “هذه الحالة تجعلنا نفكّر في كون قلب يسوع لأجل المهمّشين”.

إعادة الكرامة

أضاف البابا فرنسيس في حديثه: “جميعنا خطأة، لكنّ يسوع يسامحنا عبر رحمته. فالنازفة كانت خائفة ولم تشأ أن يراها أحد. لكن عندما نظر إليها يسوع، لم يلُمها، بل رحّب بها برحمة وبحث عن لقاء شخصيّ معها معيداً لها كرامتها. وهذا ينطبق علينا جميعاً عندما نشعر أننا منبوذون جرّاء خطايانا، لأنّ يسوع يقول لنا “تشجّع واقترب، لم تعد منبوذاً. أنا أسامحك وأحتضنك بين ذراعيّ”. تلك هي رحمة الله، ويجب أن نتمتّع بالشجاعة للذهاب إليه وطلب السماح عن خطايانا والتقدّم إلى الأمام”.

كما وتطرّق الحبر الأعظم إلى إحدى عظاته التي قال فيها إنّ من يشعر أنّه منبوذ كالأبرص أو المتشرّد، ومن يشعر بالخجل… فإنّ يسوع يساعده على الوقوف ويعيد له كرامته. فما يعطيه يسوع هو الخلاص التام كالخلاص الذي أعاد دمج النازفة في دائرة حبّ الله، وأعاد لها كرامتها كابنة لله.

 

Share this Entry

ندى بطرس

مترجمة في القسم العربي في وكالة زينيت، حائزة على شهادة في اللغات، وماجستير في الترجمة من جامعة الروح القدس، الكسليك. مترجمة محلّفة لدى المحاكم

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير