L'Osservatore Romano

البابا: "ماذا تقول الكنيسة أمام المآسي؟"

في عظته اليوم لمناسبة عيد الفصح المجيد

Share this Entry

تجمّع حشد غفير اليوم في ساحة القديس بطرس ووصل عدده بحسب الإحصاءات الأخيرة إلى 60 ألف شخص تقاطروا من العالم ليشاركوا البابا فرح القيامة والإصغاء إلى عظته وتلقّي بركة الفصح. وسأل البابا في خلال العظة: “ماذا تقول الكنيسة أمام المآسي؟” مظهرًا التناقض بين البشرى السارة التي تعلنها قيامة المسيح والمآسي التي تواجهها البشرية ويعيشها كلّ واحد منا.

وأجاب البابا: “إنّ الحجر الذي رذله البنّاؤون أصبح رأس الزاوية وكلّ الحصى الصغيرة المتعلّقة بهذا الحجر لم تُرذَل لأنّ حياتنا أصبح لها معنى من خلال الإيمان بالمسيح القائم من بين الأموات”. ودعا أن يقول كل شخص في قلبه: “لا أدري كيف حصل ذلك إنما أنا واثق أنّ المسيح قد قام من بين الأموات وأنا أراهن على ذلك”.

وتابع: “ذهب بطرس ويوحنا والنساء إلى القبر ووجدوه فارغًا، لم يكن هناك. ذهبوا بقلوب مثقلة بالأحزان لأنّ المعلّم الذي كانوا يحبّونه كثيرًا قد مات ولا رجوع عن الموت. إنما قال لهم الملاك: “إنه ليس ههنا بل قام!”

وتابع: “ولكنّ المسيح قد قام من بين الأموات فلمَ إذًا تحصل هذه الأمور؟ لمَ الأمراض والاتجار بالبشر والعبودية والدمار والحقد والكراهية والانتقام… أين هو الرب؟” ثم أخبر البابا عن قصة شاب مصاب بمرض خطير وقال: “ما من تفسير لما يحصل معك إنّ الله فعل ذلك بابنه وما من تفسير آخر. فأجابني: “هذا صحيح ولكنّ الله سأل ابنه ووافق على ذلك أما أنا فلم يسألني إن كنت أريد هذا الأمر أم لا”

“إنّ الألم يبقى سرًا إنما الكنيسة تستمرّ اليوم بالقول: “توقّف! يسوع قد قام من بين الأموات! إنه ليس اختراعًا، أو حفلة مليئة بالأزهار بل هو أكثر من ذلك! إنه سرّ الحجر الذي رذله البناؤون فصار أساس حياتنا ووجودنا!”

وواصل كلامه: “في ظلّ ثقافة الإقصاء هذه حيث كلّ من هو غير مفيد يتمّ استبعاده، أصبح الحجر المرذول مصدر حياة ونحن الحصى الصغيرة السائرين على أرض الألم والمآسي هذه علينا أن ننظر إلى أبعد من ذلك بإيماننا بيسوع المسيح القائم من بين الأموات وأن لا ننغلق على ذواتنا. إنّ للحجارة الصغيرة معنى بالقرب من حجر الزاوية الذي هو المسيح”.

“لا يقضي الأمر بالتخلّص من المشاكل اليومية وأن نمتنع عن التفكير بأقربائنا والحروب إنما أن نقول ببساطة: “لا أعلم لمَ يحصل هذا إنما أنا واثق بأنّ المسيح قد قام من بين الأموات وأنا أراهن على ذلك”.

وختم البابا: “أيها الإخوة والأخوات الأعزّاء، هذا ما أردت أن أقوله لكم: عودوا إلى دياركم وردّدوا في قلبكم: المسيح قام!”

Share this Entry

ألين كنعان إيليّا

ألين كنعان إيليا، مُترجمة ومديرة تحرير القسم العربي في وكالة زينيت. حائزة على شهادة تعليمية في الترجمة وعلى دبلوم دراسات عليا متخصّصة في الترجمة من الجامعة اللّبنانية. حائزة على شهادة الثقافة الدينية العُليا من معهد التثقيف الديني العالي. مُترجمة محلَّفة لدى المحاكم. تتقن اللّغة الإيطاليّة

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير