Le Pape et le patriarche Bartholomée © L'Osservatore Romano

مصر: البطريرك برثلماوس إلى جانب البابا

ومؤتمر دولي حول السلام في جامعة الأزهر

Share this Entry

سيكون بطريرك القسطنطينية المسكوني برثلماوس الأول في العاصمة المصرية إلى جانب البابا فرنسيس في 28 و29 نيسان، في إشارة جديدة إلى وحدة المسيحيين والحوار ما بين الأديان. هذا ما أعلنه كبير الكنيسة الأرثوذكسية بنفسه خلال احتفاله بعيد الفصح من تركيا بتاريخ 16 نيسان قائلاً: “أنا أيضاً تمّت دعوتي من قبل جامعة الأزهر، وفي 28 نيسان سأكون مع البابا فرنسيس”. وبحسب ما أورده القسم الفرنسي من زينيت، سيزور الرجلان جامعة الأزهر معاً، على أن يلتقي الحبر الأعظم شيخ الأزهر أحمد الطيب.

في السياق عينه، كان برثلماوس قد ذكر تلقّيه رسالة معايدة لمناسبة الفصح من “أخيه البابا الأرجنتيني”.

ونذكر هنا أنّ البطريرك المسكوني والحبر الأعظم وبابا الأقباط تواضروس الثاني سيلتقون هكذا معاً إمام الأزهر الشيخ أحمد محمد الطيب، ضمن مساعي تعزيز الحوار مع أعلى سلطة في الإسلام السنّي، والتي تدين الإرهاب والتعصّب الديني، على أن يعكس هذا اللقاء الطابع المسكوني.

من ناحية أخرى، أعلن السفير عبد الرحمن موسى مستشار الإمام لأجل العلاقات الخارجية في جامعة الأزهر في القاهرة، أنّ البابا فرنسيس هو “أحد الرؤساء الأساسيين الذين يمكنهم أن يقودوا العالم نحو السلام والأمان”، وذلك خلال مقابلة مع الوكالة الكاثوليكية الإيطالية.

كما وأعلن السفير خلال المقابلة المذكورة أنّه ولمناسبة زيارة البابا إلى مصر، ستعقد جامعة الأزهر مؤتمراً حول السلام بهدف “تعزيز التفاهم المشترك بين الديانات المختلفة”. ثمّ أشار موسى إلى أنّ الأب الأقدس وبطريرك القسطنطينية المسكوني برثلماوس الأول وجميع مسؤولي الكنائس في الشرق الأوسط سيشاركون في المؤتمر، شاجباً خلال حديثه الاعتداءات الإرهابيّة الأخيرة التي شهدتها مصر.

أمّا المؤتمر بحدّ ذاته فقد شرح السفير أنّه يهدف إلى تعميق الحوار بين القادة الدينيين في العالم، وإلى مناداة جميع المسؤولين ليبذلوا قصارى جهودهم كي يعملوا معاً ويحاربوا الإرهاب ويُبعدوا جميع أشكال التطرّف، مشيراً إلى أنّ منظّمي المؤتمر يعتبرون أنّ البابا فرنسيس “معتدل ورجل سلام”. وقال موسى أنّ نهاية المؤتمر ستشهد “إعلاناً سيكون بمثابة نداء للسلام في العالم أجمع”، خاصّة وأنّ جامعة الأزهر تبذل جهداً مستمرّاً لمعارضة الإرهاب “الذي لا دين له ولا بلد… والذي لا يفرّق بين المسلمين وغير المسلمين، بل يهدف إلى إرهاب الأفراد وخلق جوّ من عدم الاستقرار. لطالما عاش المسيحيون والمسلمون معاً، بدون مواجهات دينية. والمشاكل التي نشهدها مؤخّراً إنّما هي مرتبطة بالسياسة”.

Share this Entry

ندى بطرس

مترجمة في القسم العربي في وكالة زينيت، حائزة على شهادة في اللغات، وماجستير في الترجمة من جامعة الروح القدس، الكسليك. مترجمة محلّفة لدى المحاكم

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير