Devant l'icône des nouveaux martyrs à St Barthélémy - capture CTV

الشهداء الجدد: البابا يقترح أيقونة جديدة، امرأة من الشرق الأوسط

وشهادة لأخت الأب هامل خلال الاحتفال بالشهداء

Share this Entry

“إلامَ تحتاج الكنيسة اليوم؟ إلى قدّيسين من “الحياة الاعتيادية” وإلى من يتمتّعون بالشجاعة لتقبّل نعمة كونهم يشهدون لغاية النهاية، لغاية الموت”. هذا ما أعلنه البابا فرنسيس خلال “ليتورجيا الكلمة” في احتفال لذكرى “شهداء القرنين العشرين والواحد والعشرين الجدد”، بتاريخ 22 نيسان، في بازيليك القديس برتلماوس في جزيرة تيبيرينا في روما.

وبناء على ما ورد في مقال أعدّته آن كوريان من القسم الفرنسي في زينيت، قال الأب الأقدس في العظة التي ألقاها خلال الاحتفال مع جماعة “سانت إيجيديو” التي تُعنى بشؤون الكنيسة المذكورة منذ 1993 “إنّ الشهداء يعلّموننا أنّه بقوّة الحبّ واللطف، يمكننا أن نواجه الاعتداءات والعنف والحرب، ويمكننا أن نحقق السلام عبر الصبر”.

تجدر الإشارة هنا إلى أنّ البازيليك التي تقع في وسط تيبيرينا تضمّ نصباً لشهداء القرنين العشرين والواحد والعشرين الجدد منذ يوبيل العام 2000. أمّا في عام 2002، فقد تمّ وضع أيقونة كبيرة فوق المذبح، وهي أيقونة مكرّسة لهؤلاء الشهداء، تمّ اقتصاص محتواها من سفر الرؤيا.

في السياق عينه، كرّم الحبر الأعظم “الشهداء المخفيين، أي الرجال والنساء الأقوياء الذين يبحثون في الحياة اليومية عن مساعدة إخوة وأخوات لهم، وعن حبّ الله بلا حدود. ثمّ اقترح إضافة أيقونة جديدة لشهيدة، وهي امرأة من الشرق الأوسط، ذبحها إرهابيّون لرفضها رمي صليبها. “أرغب في إضافة أيقونة امرأة أجهل اسمها، لكنّها الآن تنظر إلينا من السماء. كنتُ في ليسبوس في نيسان 2016 عندما التقيت زوجها وأولادهما الثلاثة. قال لي زوجها: أنا مسلم وزوجتي كانت مسيحية. وصل إرهابيّون إلى بلدنا، ونظروا إلينا سائلين عن ديانتنا. رأوا صليبها وطلبوا إليها أن ترميه أرضاً لكنّها أبت، فنحروا عنقها أمام عينيّ. كنّا نحبّ بعضنا البعض كثيراً”.

وأضاف أسقف روما قائلاً: “إنّها الأيقونة التي أحضرها اليوم كهديّة إلى هنا”. كما وأنّه كرّم الزوج المسلم مضيفاً: “ذاك الرجل المسلم لم يعرف الحقد، بل حمل صليب الألم والتجأ إلى حبّ زوجته التي “تنعّمت” بالشهادة. أجهل إن كان الرجل ما زال في ليسبوس أو نجح في الخروج من المخيّم والذهاب إلى مكان آخر”، مطلقاً بذلك نداء لصالح اللاجئين وشاجباً واقعهم على أبواب أوروبا.

من ناحية أخرى، تضمّنت “ليتورجيا الكلمة” شهادة لأخت الأب جاك هامل الذي قُتل عند انتهاء احتفاله بالذبيحة الإلهية في كنيسة سانت إتيان دي روفري (فرنسا) في 26 تموز الماضي على يد إرهابيَّين. وقد قالت روزلين إنّ شقيقها كان قويّاً بإيمانه بالمسيح وقويّاً بحبّه للإنجيل وللناس، حتّى لمن قتلوه. وأضافت أنّه بموته أصبح أخاً عالمياً.

Share this Entry

ندى بطرس

مترجمة في القسم العربي في وكالة زينيت، حائزة على شهادة في اللغات، وماجستير في الترجمة من جامعة الروح القدس، الكسليك. مترجمة محلّفة لدى المحاكم

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير