“الرب فاجأنا مرّة أخرى” هذا ما كتبه البابا فرنسيس في رسالة وجّهها إلى الأب جوليو ميشليني الواعظ أثناء الرياضة الروحية التي قام بها أعضاء الكوريا الرومانية في أريتشيا لمناسبة زمن الصوم من 5 آذار حتى العاشر منه 2017.
في الواقع، نُشرت رسالة البابا في كتاب جمع تأمّلات للأب الفرنسيسي حول الآلام بحسب إنجيل القديس متى بعنوان “البقاء مع يسوع، البقاء مع بطرس” بحسب ما أفادت الصحيفة الفاتيكانية لوسيرفاتوري رومانو في 22 نيسان.
وأضاف البابا بحسب ما ذكرت الزميلة آن كوريان في القسم الفرنسي: “الرب قد فاجأنا مرّة أخرى. لقد أعدنا اكتشاف الله بنور جديد… لقد اختبرنا ذراع ربّنا الممتدّة والمفتوحة إلينا وبأنّ أناته تنتظرنا على الدوام لتشفينا من خلال غفرانه وتغذّينا من خلال حنانه ورحمته اللامتناهية”.
ورحّب بقراءة تأويلية وردت في كتاب التأمّلات مفتوحة “على العالم المعاصر من خلال مراجع أدبية ومعلومات مستقاة من الواقع”. وأكّد البابا أنّ الرياضة الروحية ساعدت على “استقبال محبة ابن الله بعمق ومن دون قياس لكلّ واحد منا” وإلى إعادة اكتشاف البعد التأمّلي في حياتنا ككهنة وأساقفة مع التركيز على اللقاء مع المسيح المتألّم والمائت”.
كتب مقدّمة الكتاب بحسب ما ذكرت الصحيفة الفاتيكانية لوسيرفاتوري رومانو الكاردينال جانفرانكو رافازي رئيس المجلس الحبري للثقافة الذي يقارنه “كصدف البحر ناقلاً صدى محيط كلمة الله باستمرار”. وأضاف بأنّ الأب ميشليني يقدّم “نوعًا من التأويل الثقافي الذي من خلاله يسلّط صوت الكتّاب الضوء على دعوة الإنجيلي بنور لم يسبق له مثيل من دون أن يكونوا بالضرورة مسيحيين أو مؤمنين”.