يوم الثلاثاء، وخلال انعقاد مؤتمر “تيد” (أو ما يُترجم بتكنولوجيا وتسلية وتصميم) – والذي يدوم 5 أيام في فانكوفر في كندا ويجمع شخصيّات من آفاق تكنولوجية وثقافية مختلفة – قام البابا فرنسيس بمداخلة مصوّرة، تمنّى فيها أن يدرك الجميع ضرورة الإمساك بالأضعف وإعادة وضع الإنسان وسط الأولويات كي تتقدّم البشريّة.
أمّا المجتمعون في المؤتمر هذه السنة فقد طالبوا بمناقشة مسائل مهمّة تتعلّق بموضوع “أنت في المستقبل”. وهذا التعبير كان نقطة الانطلاق لمداخلة البابا، بهدف التفكير مليّاً في بناء مستقبل مكوّن من العلاقات بين البشر وليس علاقات فرديّة.
وفي هذا السياق، تكلّم الحبر الأعظم، بناء على ما ورد في مقال نشره موقع راديو الفاتيكان بقسمه الفرنسي، عن مستقبل من العلاقات البشريّة قائلاً: “نحتاج جميعاً إلى بعضنا البعض. وبالتوازي مع اكتشاف كواكب جديدة، سيكون من الجيّد أن نعيد اكتشاف حاجات إخوتنا وأخواتنا الذين يدورون في فلكنا”، مطالباً بألّا تصبح الأخوّة مسألة مساعدة اجتماعيّة، بل أن تدخل قيمتها في الخيارات السياسية أيضاً.
وتابع الأب الأقدس مداخلته قائلاً: “يلزمنا شجاعة كي نكون كالسامريّ وكي نتوقّف وننظر إلى الآخر ونضمّد جراحه التي يسبّبها تفضيل المال على الإنسان في المجتمع… وهنا يبدأ دور الرجاء المسيحي الخاصّ بثورة الحنان، حيث تتحوّل كلمة “أنت” إلى “نحن”، في إشارة إلى التضامن والأخوّة”.
