منح البابا فرنسيس “الشراكة الكنسيّة” للبطريرك الجديد للروم الملكيين جوزف عبسي، ضمن رسالة نُشر مضمونها يوم الخميس 22 حزيران، بحسب ما نقلته لنا الزميلة مارينا دروجينينا من القسم الفرنسي في زينيت.
وقد كان انتخاب البطريرك الجديد قد تمّ خلال السينودس الذي انعقد في 21 حزيران، مع العلم أنّ التقليد يقضي بأن يمنح البابا “الشراكة الكنسية المتماشية مع قانون الكنائس الشرقيّة” للبطريرك المنتخب.
وذكّر الأب الأقدس أنّ الانتخاب جرى في وضع دقيق بالنسبة إلى كنيسة الروم الملكيين، في وقت تجد المجتمعات المسيحيّة نفسها مدعوّة للشهادة بشكل مميّز على إيمانها في المسيح الميت والقائم من الموت: “في هذا الزمن الصعب، إنّ الرعاة مدعوّون لإظهار الشراكة والوحدة والقُرب والتضامن والشفافية أمام شعب الله الذي يعاني”.
كما وهنّأ البابا البطريرك الجديد وأكّد له على صلاته على نيّته، وعهد به إلى حماية العذراء والدة الإله.
تجدر الإشارة إلى أنّ عبسي (71 عاماً) كان نائباً بطريركياً في دمشق، وقد خلف البطريرك غريغوريوس الثالث لحام الذي قبِل الحبر الأعظم استقالته في 6 أيار الماضي.
عبسي من مواليد دمشق، درس الموسيقى ثمّ دخل “جماعة مرسلي القديس بولس” وسيمَ كاهناً عام 1973، بعد دراسته الفلسفة واللاهوت في معهد القديس بولس في حاريصا، وحيازته دكتوراه في العلوم الموسيقية من جامعة الروح القدس، الكسليك. علّم الفلسفة في معهد القديس بولس، وعلّم اللغة اليونانية والموسيقى في جامعة الروح القدس، وكان رئيساً عاماً للمعهد.