CTV

البابا: إن كانوا قد اضطهدوا معلّمنا، فكيف يمكننا أن نأمل أن نُعفى من الجهاد؟

ملخص عن المقابلة العامة مع المؤمنين

Share this Entry

أيها الإخوة والأخوات الأعزاء، نتأمّل اليوم حول الرجاء المسيحيّ كقوّة الشهداء. في الإنجيل، عندما يرسل يسوع التلاميذ لا يوهمهم بسراب النجاح السهل؛ على العكس، يحذّرهم بوضوح أنّ إعلان ملكوت الله يُحدث معارضة على الدوام. ويستعمل عبارة قويّة: “ويُبغِضُكم جَميعُ النَّاسِ مِن أَجلِ اسمي”. فالمسيحيّون إذًا هم رجال ونساء “عكس التيار”، لكن ليس بسبب روح جدليّة وإنما أمانة لمنطق ملكوت الله الذي هو منطق رجاء ويُترجَم في أسلوب حياة يقوم على إرشادات يسوع. قوّة المسيحي الوحيدة هي الإنجيل. وعند الصعوبات، علينا أن نؤمن أنَّ يسوع أمامنا وأنّه لا يتوقّف أبدًا عن مرافقة تلاميذه. إنَّ الاضطهاد ليس تناقضًا مع الإنجيل، بل هو جزء منه: إن كانوا قد اضطهدوا معلّمنا، فكيف يمكننا أن نأمل أن نُعفى من الجهاد؟ لكن وفي خضمِّ هذه الدوامة يجب على المسيحي ألا يفقد الرجاء ويسوع يُطمئن تلاميذه قائلاً: “أَمَّا أَنتُم، فشَعَرُ رُؤُوسِكم نَفسُه مَعدودٌ بِأَجمَعِه”. كمن يقول أنَّ الله يرى كل آلام الإنسان حتى تلك الصغيرة والخفيّة. أيها الإخوة والأخوات الأعزاء، عندما نقرأ قصص العديد من شهداء أمس واليوم، نندهش أمام القوّة التي واجهوا بها المَحن. هذه القوّة هي علامة للرجاء الكبير الذي كان يحرّكهم: الرجاء الأكيد بأن لا شيء ولا أحد بإمكانه أن يفصلهم عن محبة الله التي أُعطيت لنا بيسوع المسيح. ليمنحنا الرب القوّة على الدوام لنكون شهودًا له.

Speaker:
 

أُرحّبُ بالحجّاجِ الناطقينَ باللّغةِ العربيّة، وخاصّةً بالقادمينَ منالشّرق الأوسط. أيّها الإخوةُ والأخواتُ الأعزّاء، الشهداء هم أولئك الرجال والنساء الأمناء لقوّة الحب الوديع وصوت الروح القدس، والذين يسعون في حياتهم اليومية لمساعدة الإخوة ومحبّة الله بدون تحفظات؛ هم يعلموننا أنّه بإمكاننا أن نجاهد بقوّة المحبّة والوداعة ضد التسلُّط والعنف والحرب، وأن نحقق السلام بصبر. ليبارككُم الرّبّ!

 

 


© Copyright – Libreria Editrice Vaticana

Share this Entry

Staff Reporter

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير