“فلنصلِّ على نيّة ضحايا المافيات، طالبين من الله القوّة للتقدّم إلى الأمام ولمتابعة النضال ضدّ الفساد”. هذه هي تغريدة البابا فرنسيس التي نُشرت باللغة الإيطالية فقط بتاريخ 19 تموز، لمناسبة ذكرى مقتل القاضي باولو بورسيلينو الذي كان ضدّ المافيات.
ففي 19 تموز 1992، وبعد شهرين على مقتل جيوفاني فالكوني، بناء على ما ورد في مقال أعدّته آن كوريان من القسم الفرنسي في زينيت، وقع القاضي البالغ من العمر 52 عاماً ضحيّة اعتداء، مع رجال الشرطة الخمسة الذين أوكلت إليهم مهمّة حمايته.
من ناحيته، لطالما رفع البابا فرنسيس الصوت ضدّ المافيات، كما فعل لدى زيارته إلى مقاطعة كوسنزا في حزيران 2014، مؤكّداً أنّ “من يشاركون في الجريمة المنظّمة لا يعبدون الله بل يعبدون الشرّ”.
وعلى نطاق أوسع، يشجب الأب الأقدس باستمرار الفساد في الكنيسة كما في المجتمع. مؤخّراً، ولدى توقيعه مقدّمة كتاب الكاردينال تيركسون “التغلّب على الفساد في الكنيسة والمجتمع” الذي صدر في 15 حزيران الماضي، اعتبر أنّ الفساد هو “أسوأ الجراح الاجتماعية”، كما وأنّه “نوع من التجديف والسرطان وعمليّة الموت التي تشكّل نواة المافيات والمنظّمات الإجرامية”.