بعد التوقّف لحوالى شهر عن المقابلة العامة مع المؤمنين خلال شهر تموز للعطلة الصيفية، استعاد الأب الأقدس اليوم نشاطه وخرج للقاء الآلاف، كما لمتابعة تعليمه الخاصّ بالرجاء المسيحي.
وقد تطرّق الحبر الأعظم اليوم إلى سرّ المعموديّة، مسلّطاً الضوء على أهمية النور الذي نناله من هذا السرّ، والذي ينبغي العيش منه كما نقله إلى الآخرين.
وفي هذا السياق أوضح بعض العلامات الهندسية والليتورجية الغنيّة بالمعاني، كبناء الكنائس باتّجاه الشرق قائلاً: “إنّ سرّ المعمودية هو بوّابة الحياة الأبدية. ففي الكنيسة البدائية، كان من سينالون السرّ يقفون مواجهين للشرق، بما أنّ الشمس المشرقة (أي النور) ترمز إلى المسيح… وحتّى لو فقد عالمنا المعاصر هذه الصورة الكونيّة، إلّا أنّ هذه الرمزيّة تحافظ على قوّتها…”
وفي السياق عينه، أضاف الأب الأقدس أنّ النور يزوّدنا بالرجاء الجديد ويساعدنا لنعرف الله الآب، كما يساعدنا لنتعرّف إلى يسوع في الضعفاء والفقراء. “عندما تعمّدنا، تلقّينا شمعة أُضيئت من شمعة الفصح كرمز لغلبة المسيح على ظلام الخطيئة والموت، وهذه أيضاً إشارة لحياة الكنيسة: أن نتّقد بهذا النور الجديد! كمسيحيين، فلنذكّر بعضنا البعض أننا وُلدنا مجدداً كأولاد النور وأننا مخلصون لنداء المعمودية. ولنشاطر الرجاء الجديد الذي أعطانا إياه يسوع”.