نشرت مجلّة لوفيغارو في الأول من شهر أيلول 2017 مقتطفات من كتاب “البابا فرنسيس: مقابلات مع دومينيك وولتن: سياسة ومجتمع”. ومن المتوقّع أن يُنشَر الكتاب اليوم في السادس من أيلول.
وبناء على ما كتبته آن كوريان من القسم الفرنسي في زينيت، تطرّق البابا فرنسيس خلال المقابلة مع الباحث الفرنسي إلى “نساء حياته” أي جدّتيه ووالدته، بالإضافة إلى امرأة شيوعيّة من الباراغواي، وإلى محلّلة نفسيّة يهوديّة “ساعدته كثيراً”.
وقد قال البابا للمتخصّص بعلم الاجتماع الذي استقبله 12 مرّة في الفاتيكان: “أشكر الله لأنني عرفت في حياتي نساء حقيقيات… جدّتاي كانتا مختلفتين، لكنّهما كانتا امرأتين حقيقيتين، إذ كانتا أمَّين تعملان بشجاعة وتمضيان الوقت مع أحفادهما، لكن دائماً مع حفاظهما على البُعد النسائي”.
كما وكرّم البابا أمّه “التي كانت تتدبّر أمرها كي لا تبدّد شيئاً، والتي كانت تواجه المشكلة تلو الأخرى… كانت امرأة، وأمّاً”.
وتابع البابا حديثه عن امرأتين أخريين، أولاهما هي عالمة الكيمياء إستير باليسترينو دي كارياغا، وقد كانت رئيسة القسم الذي عمل فيه، وهي من علّمته “تحليل الواقع السياسي”: كانت شيوعية من الباراغواي واعتبرت أنّ الشيوعيين هم المسيحيّون وقالت: “الآخرون هم من سلبونا رايتنا”.
أمّا المرأة الثانية التي ذكرها الأب الأقدس فهي محلّلة نفسيّة يهوديّة: “في فترة من حياتي احتجت خلالها إلى رؤية محلّلة نفسيّة طوال ستة أشهر، كنت أقصد عيادتها مرّة في الأسبوع لتوضيح بعض الأمور. كانت طيّبة ومحترفة… ساعدتني كثيراً، وكنت عندها في الثانية والأربعين من عمري. وفي يوم من الأيام عندما كانت على فراش الموت، اتّصلت بي، بالتأكيد ليس لمنحها الأسرار بما أنّها يهوديّة، بل لأجل حوار روحي. من المهمّ أن يكون للرجل أخوات وصديقات مراهقة و”خطيبات” صغيرات”.
وأكّد البابا في حديثه أنّ علاقته مع النساء لطالما أغنته: “إنّ النساء يرين الأمور بطريقة مختلفة عن الرجال… فبوجه قرار يجب اتّخاذه وبوجه مشكلة، من المهمّ جداً الاستماع إلى الاثنين”.