نعيّد لرئيس الملائكة ميخائيل تذكاراً للأعجوبة التي صنعها في مدينة كولوسي المذكورة في رسائل القديس بولس.
بحسب التقليد :
” كان في تلك المدينة *كنيسة على إسم القدّيس ميخائيل* وقربها حوض ماء يأتيه الناس للإستشفاء من أمراضهم فيغتسلون فيه راسمين إشارة الصليب المقدس وطالبين شفاعة صاحب المقام القديس ميخائيل.
و حصل أن قصد المكان رجل وثنيّ له إبنة وحيدة خرساء منذ ولادتها وهي في العاشرة من عمرها، فرأى جمعاً غفيراً من المسيحيين يغتسلون فيشفون! سألهم، ماذا تقولون عندما تنضحون بالماء: *أجابوا “باسم الآب والإبن والروح القدس، وشفاعة ميخائيل رئيس الملائكة”.*
ففعل مثلهم وسقى ابنته من الماء، فشفيت حالاً وتكلمت، فآمن الرجل وعائلته وبعض من معارفه. فغضب الوثنيون وعزموا على هدم الكنيسة بتحويل مياه الحوض إليها.
وكان حارس الكنيسة رجلاً من بعلبك يدعى أرخيبوس تقي متعبد للقديس ميخائيل ممارساً الصلوات والتقشّفات الكثيرة. ولمّا اجتمع الوثنيون وأخذوا يحفرون وراء الكنيسة وحول الحوض ليطلقوا المياه عليها. خاف أرخيبوس شر العاقبة، فأخذ يتضرع إلى اللّه ويستغيث بالقديس ميخائيل، وأقام في الكنيسة يصلي.
ولمّا انتهى الوثنيون من الحفر، جاءوا ليلاً ليحوّلوا المياه سيلاً يصدم الكنيسة فيهدّمها، *إذا بالملاك ميخائيل يظهر بقوّة ربّ الجنود وبيده عصا ضرب بها صخرة عظيمة كانت قرب الكنيسة، فشقّتها، فغارت المياه فيها ولم تصب الكنيسة بأذى.*
فانخذل الوثنيون وآمن منهم كثيرون.
وازداد المسيحيون تمسّكاً وثباتاً بإيمانهم!!”
****
ميخائيل من رؤساء الملائكة السبعة، يرد ذكره في الكتاب المقدس، و إسمه يعني “من مثل الله” و هي الصرخة بمواجهة إبليس و أتباعه المتمردين على الخالق المحِب.
فالسلام لك يا ميخائيل رئيس جنود السماوات، يا ملاك السلام والتهليل و خادم رب الجنود. البسك الرب حلة واكليل الشرف و قلدك سيف الحماية وأعطاك بوق النعمة في القيامة. بقدرة الرب أبعدت إبليس وعساكره منكسرين!!
بحبٍ نحيّيك يا مدبر كل الجهات ورئيس الطغمات السماوية، و إننا بشفاعتك نسأل الرب القدير ان نكون دائماً مصونين من كل شر ومن الخيارات التي تقودنا الى نار جهنم!!
