“أنتم لستم وحدكم… نحن كثر، نحن من نريد أن نرافقكم على هذه الدرب… نحو المصالحة والسلام” هذا ما أكّده البابا للكولومبيين غداة وصوله إلى البلاد يوم الخميس 7 أيلول 2017. مرّ وقت طويل بالحقد والانتقام…”
وتابع: “أنا أرجوكم أن تصغوا إلى الفقراء، أولئك الذين يعانون. أنظروا إليهم بعيونهم واسألوا أنفسكم على الدوام وفي كل وقت عند النظر إلى وجوههم المخطوطة بالألم وبأيديهم الراجية”. وحثّ على النظر إلى كلّ من أبعدهم وهمّشهم المجتمع، ومن لا تعيرهم الغالبية أي اهتمام ويقصونهم. نحن كلنا بحاجة إلى بعضنا البعض من أجل أن نؤسس المجتمع”.
وأما أمام السلطات السياسية والدينية وممثلين عن المجتمع المدني تمنّى البابا “قوانين عادلة” قادرة أن تساعد على “تخطّي الصراعات التي مزّقت الأمة خلال عقود… إنها ليست شريعة الأقوى بل قوّة الشريعة، التي يوافق عليها الجميع والتي تحكم التعايش السلمي… دعونا لا ننسى أنّ الإثم هو جذور العلل الاجتماعية”.
ثم ناشد البابا “المجموعات العرقية المختلفة، سكان المناطق النائية والفلاحين، والضعفاء الذين يتمّ استغلالهم وتساء معاملتهم… أولئك من لا صوت لهم، لأنهم حُرموا من حقوقهم. هذا ودافع البابا عن المرأة مسلّطًا الضوء على مساهمتها وموهبتها وعلى كونها “أمّ في مهام متعددة”. وأضاف: “كولومبيا بحاجة إلى مشاركة الجميع من أجل أن تنفتح على المستقبل برجاء”.