نحن ننتظر من البابا دعوة إلى “عدم الشعور بخوف اتخاذ درب المصالحة” هذا ما أعلنه المونسنيور أوسكار أوربينا أورتيغا، رئيس الأساقفة المتروبوليت في فيلافيتشينسيو ورئيس مجلس الأساقفة في كولومبيا. إنه الدرب الذي نودّ أن نجتازه بتأنٍّ وإليه يجب أن نحمل خبرتنا وجهوزيتنا من أطفال وشبيبة وكبار في السنّ”.
تحدّث المونسنيور أورتيغا إلى راديو الفاتيكان عن انتظارات كولومبيا من رحلة البابا التي بدأت يوم الأربعاء 6 أيلول 2017 وقال بإنّ هذه الزيارة تعني صوتًا وحضورًا وشهادة ودعوة إلى مرحلة جديدة نبدأها معًا… نحو المصالحة”.
تابع رئيس مجلس الأساقفة في كولومبيا أنّ “طريق المصالحة ليس سهلاً، إنه يتطلّب الوقت والصبر والخبرة والشجاعة. يجب أن يأخذه وقته أيضًا في عملية المصالحة مع كلّ من الضحايا وهذا ليس بالأمر السهل”.
“إنّ الالتزام لكبير وهو الأكبر إنما نحن نملك قوّة الإنجيل التي ستساعدنا بكلّ تأكيد. علينا بالإلتزام جميعًا ككهنة وأساقفة وعلمانيين”.
وأشار إلى أنّ اليوم الجمعة 8 أيلول سيجري لقاء كبير للصلاة من أجل الوحدة الوطنية وأوضح: “اليوم سنصلّي في فيلافيتشينسيو على نية ضحايا الصراعات ولهذه المناسبة سيقوم البابا بإلقاء خطاب بالغ الأهمية: نحن كلّنا بانتظاره مثل الجميع حتى يشجّعنا على المضي في هذا الدرب جنبًا إلى جنب المقاتلين القدامى”.
يظنّ المونسنيور أورتيغا أنّ البابا سيدعو إلى الحوار مفسّرًا بأنه طالما نحن عاجزون عن الدخول في الحوار مع الآخرين فسيكون من الصعب علينا أن نحقق المصالحة أكان في كولومبيا أم فنزويلا أو في بلدان أخرى. ثمّ إنّ المسامحة لا تُفرَض، بل يجب أن تولد من القلب”.