“تشكّل الأمازون انعكاساً لحالة المجتمع وللتحديات التي يجب مواجهتها”. هذا ما قاله الأب الأقدس في كلمته التي وجّهها لأساقفة كولومبيا بتاريخ 7 أيلول في قصر الكرادلة في بوغوتا.
وبناء على ما نقله لنا القسم الفرنسي في زينيت، تعليقاً على موضوع الرحلة، دعا الحبر الأعظم الجميع ليكونوا الخطوة الأولى في المصالحة وفي الرسالة.
كما وشرح أسقف روما أنّ “الله هو سيّد الخطوات الأولى لأنّه يسبقنا دائماً”، طالباً إلى الأساقفة أن يعيشوا هذا الواقع الروحاني بشكل ملموس فيما بينهم: “استعجلوا للقيام بالخطوة الأولى أحدكم نحو الآخر، وكونوا مستعدّين لفهم حجج الآخر. فليغنِكم ما لدى الآخر ليقدّمه، وابنوا كنيسة تقدّم لهذا البلد شهادة لائقة”.
كما ودعا الأب الأقدس الأساقفة للتنبّه إلى مصير الشباب، رافعاً التحديات التي أشار إليها أسلافه خلال رحلاتهم إلى البلاد أي العائلة والحياة والشباب والكهنة والرسالة والعلمانيين، قائلاً لهم: “ماذا يمكنكم أن تقدّموا لشبابكم؟”
من ناحية أخرى، التقى البابا فرنسيس أيضاً أعضاء لجنة إدارة “المجلس الأسقفي لأميركا اللاتينية” في السفارة البابوية، ذاك المجلس الذي يجمع 22 مؤتمراً أسقفياً من أميركا اللاتينية والكاراييب.
وقد تلا البابا على مسامع الموجودين كلمة أوصاهم فيها بخدمة أميركا اللاتينية بشغف، “لأنّ الرسالة تتحقّق دائماً عبر القُرب”، محذّراً من التشتّت الداخلي والخارجي: “من الضروري إعادة إيجاد الوحدة، وهذه الوحدة موجودة في يسوع. وإن لم يكن يسوع ضمن الرسالة، سنضيّع الطريق، وقد نتعب…”
كما وأسدى الأب الأقدس نصائح للأساقفة للخروج مع يسوع في الرسالة الموكلة إليهم: “عليكم التكرّس يومياً للعمل حيث يعيش شعب الله الذي أوكِل إليكم… علينا أن نتوجّه إلى الإنسان في وضعه الملموس وألّا نحوّل نظرنا عنه. أيها الإخوة، أطلب منكم الشغف، الشغف في التبشير… فلنضع قلبنا في كلّ ما نفعله، ولنضف شغف المغرم وشغف الحكيم إلى أعمال يدينا”.
