قابل البابا في صباح يومه الثالث في كولومبيا مجموعة مؤلّفة من 400 محاربٍ سابق وضباط شرطة وجنود وأشاد بأعمالهم الداعية إلى إحلال السلام قائلاً: “أريد أن أشكركم على كلّ ما قمتم به من أجل السلام، من خلال تعريض حياتكم للخطر وهذا ما فعله يسوع، منحنا السلام مع أبيه وعرّض حياته للخطر وسلّمها”.
وأضاف: “المخاطرة من أجل السلام جعلتكم أقرب إلى يسوع، بهدف إحلال السلام، أنا أشكركم من كلّ قلبي على ذلك. لحسن الحظ، يمكنكم أن تروا أنّ السلام قد حلّ في هذا البلد الذي يستحقّ ذلك”.
وختم البابا داعيًا إلى الصلاة معًا بصمت على نيّة كلّ من سقطوا وجُرحوا” وتلا صلاة السلام الملائكي ومنح بركته. وقال: “من فضلكم صلّوا من أجلي، لا تنسوا ذلك” وقد قابل بعد ذلك بعض الجنود المصابين يجلسون على كرسي متحرّك. ثم تلا المونسنيور فابيو موتيس وهو ضابط عسكري في كولومبيا خطابًا باسم “كل أفراد الجيش والشرطة الكولومبية وعائلاتهم والموظفين العاملين في قطاع الدفاع عن البلاد”.
قدّم الأسقف هؤلاء الرجال والنساء الذين يؤمنون بيسوع ويحبّون العذراء بروح مسيحية، والذين قبلوا “أن يفرضوا الأمن والنظام الديمقراطي الحر في بلادنا على حساب حياتهم”.
ثم طلب من البابا أن يمنحهم بركته حتى يعمل أفراد قوى الأمن من أجل السلام ويكونوا أوفياء لخير كلّ الكولومبيين متمنيًا أن تكون هذه الوظيفة “وسيلة لممارسة الحب الرحيم مع من هم بأكثر حاجة”.