بوجه الصراعات والعنف والإرهاب، حثّ البابا على عدم “البقاء غير مبالين” و”عدم السماح للمآسي أن تقع في غياهب النسيان أو حتى الاستقالة عن فكرة الإنسان بأنه مرذول والسعي إلى الربح والسلطة” هذه كانت الرسالة التي أودى بها البابا إلى المشاركين في اللقاء الدولي حول السلام في ألمانيا مفسّرًا بأنّ الخطوة الأولى تكمن في الإصغاء إلى ألم الآخر وتبنّي ألمه من دون التخلي عنه والاعتياد عليه”.
نُظِّم اللقاء الذي يحمل عنوان “دروب السلام” بمبادرة من أبرشيات مونستير وأوزنابروك وجماعة سانت إيجيديو بروح أسيزي من 10 أيلول حتى 12 منه 2017 بحسب ما ذكرت الزميلة أوسيان لوغول من وكالة زينيت العالمية القسم الفرنسي.
وفي رسالته، دعا البابا إلى القيام “بدروب جديدة للسلام… بالأخص حيث الصراعات تبدو وكأنها من دون هدف، حيث يكمن رفض القيام بأي مسار للمصالحة ويتمّ الوثوق بالأسلحة وليس الحوار، تاركين السكان بكاملهم يغوصون في ظلمة العنف من دون أي أمل بفجر للسلام”.
وشدّد البابا: “إنّ فتح دروب صغيرة للسلام تتطلّب شجاعة متواضعة ومواظبة ثابتة والصلاة قبل كلّ شيء… لأنّ الصلاة هي أساس السلام”. ودعا البابا القادة الدينيين أن “يعيشوا ويكونوا رجال سلام يشهدون لله ويذكّرون بأنه لا يحبّ الحرب، لأنّ الحرب ليست أبدًا مقدسة والعنف لا يمكن يُرتكَب أبدًا أو يُبرَّر باسم الله”.
ثم حذّر البابا من تجربة “الشلل من الاستقالة” مؤكّدًا: “لا تريد الأديان سوى السلام، سوى أن تكون حارّة في الصلاة، جاهزة للانحناء على جروحات الحياة وعلى من اضطهدهم التاريخ، على محاربة اللامبالاة وتعزيز دروب الشراكة”.