“يجب أن نكون عبيدًا للسلام إلى الأبد” هذه كانت الرسالة التي تركها البابا فرنسيس للشعب الكولومبي أثناء الاحتفال بالقداس الإلهي يوم الأحد 10 أيلول 2017 في يومه الخامس والأخير في تلك البلاد والتي حملت الزيارة عنوان: “لنقم بالخطوة الأولى” وأما يوم أمس فكان عنوانه: “كرامة الفرد وحقوق الإنسان”.
أضاف البابا في نهاية القداس بعض كلمات الشكر وذكر عنوان الزيارة ليقول بإنّ “الآن القيام بالخطوة الأولى” لم يعد كافٍ”. “عسى أن لا نتوقّف عند الخطوة الأولى” بل لنتابع في السير معًا كلّ يوم من أجل الذهاب إلى لقاء الآخرين وإلى البحث عن التناغم والأخوّة. لم يعد بإمكاننا القيام بشيء على الفور”.
ثم أضاف بأنّ السلام الذي تبحث عنه كولومبيا هو معدٍ بالأخص بوجه الأزمة التي ضربت فنزويلا المجاورة. وقال البابا: “يا كولومبيا، شقيقتك بحاجة إليك، إذهبي إلى ملاقاتها واحتضنيها بالسلام، متحرّرة من كل عنف. عبيدًا للسلام إلى الأبد”. السلام هو رسالة كولومبيا. ألم يكن رئيسها الأول سيمون بوليفار من فنزويلاّ؟”
“وهنا أتذكّر القديس بيار كلافير الذي كان معروفًا بأنّه “عبدًا للعبيد إلى الأبد” وذلك بسبب عزمه الثابت و”البطولي”. ثم نصح البابا في خلال العظة التي تلاها في القداس بالقيام بلقاء حقيقي من أجل بنيان المصالحة: “يمكننا أن نساهم في الخطوة الأولى التي تريد أن تقوم بها كولومبيا. إنّ يسوع يطلب منا أن يبدأ درب الاندماج في الجماعة بحوار مع الاثنين. لا يمكن لأي شيء أن يحلّ مكان لقاء المصالحة هذا. ما من عملية جماعية تفرّقنا عن هذا التحدي باللقاء والتوضيح والغفران”.
“بالتأكيد إنّ الجروح القديمة بحاجة إلى العدالة حيث تتاح الفرصة أمام الضحايا بالكشف عن الحقيقة ويتمّ إصلاح الضرر بشكل ملائم وتُقام إجراءات واضحة لمنع تكرار هذه الجرائم”.
وفي الختام، أوصى البابا بتعزيز السلام مع المسيح مردّدًا التغريدة التي كتبها على حساب تويتر الخاص به: “القيام بالخطوة الأولى يعني الذهاب لملاقاة الآخرين مع المسيح، الرب”.