في اليوم الخامس من رحلته الرسوليّة إلى كولومبيا، حثّ البابا فرنسيس الجميع خلال تلاوة صلاة التبشير الملائكي على “العمل لأجل كرامة جميع الإخوة، خاصّة الفقراء والمهمّشين في المجتمع، كما ولأجل ضحايا العنف والاتجار”، خاصة بعد مباركته حجارة أساس لمقرّين خاصّين بالمتشرّدين وضحايا الاتجار.
وبناء على ما نقله لنا القسم الفرنسي من زينيت، أكّد البابا من أمام كنيسة القديس بيار كلافير في كارتاجينا أنّ “الفقراء والمتواضعين هم من يعاينون الله، ولهم يُكشَف سرّ حبّ الله بكلّ وضوح”.
كما وكرّم البابا خلال كلمته التي ألقاها قبل صلاة التبشير الملائكي “كلّ من يبحثون عن استعادة كرامتهم التي فقدوها جرّاء جراح الحياة، وكلّ من لا يستسلمون ويعملون لبناء مساكن لائقة لإخوتهم، كي يستعيدوا رونق كونهم أولاد الله”.
وأضاف أسقف روما قائلاً إنّ “المحبّة تساعد على فهم الحقيقة، والحقيقة تطالب بأعمال المحبّة”.
بعد ذلك، تلا البابا مع المؤمنين التبشير الملائكي طالباً إليهم أن يتذكّروا تجسّد الكلمة، وأن يفكّروا في مريم التي حملت يسوع وولدته، وجعلت نفسها “عبدة للرب”، كما جعل القديس بيار كلافير نفسه “عبداً للسود للأبد” (كما يُطلق عليه الاسم منذ يوم تولّيه رسالته).
من ناحية أخرى، وبعد الانتهاء من صلاة التبشير الملائكي، أطلق الأب الأقدس نداء لأجل فنزويلا الجارة قائلاً: “فليتمّ رفض أيّ نوع من العنف في الحياة السياسيّة، وليتمّ إيجاد حلّ للأزمة الخطيرة الجارية”.
كما وأكّد البابا في كلمته أنّه يصلّي لجميع بلدان أميركا اللاتينية، معرباً عن قُربه من أبناء وبنات تلك الأمّة المحبوبة، طالباً إلى العذراء أن تتشفّع لأجل كلّ حاجات العالم وحاجات أبنائها. وكعادته في الختام، طلب من جميع الحاضرين ومن يتابعونه عبر وسائل الإعلام أن يصلّوا لأجله.