“مع زيارتكم، أصبح هذا البلد الرائع أفضل”. هذا ما أعلنه الرئيس خوان مانويل سانتوس كالديرون للبابا فرنسيس إثر إقلاع الطائرة الرسولية من مطار كارتاجينا ليلاً.
فالرئيس الكولومبي الذي كان قد استقبل (مع زوجته) الأب الأقدس لدى وصوله منذ خمسة أيام، كان عند وداعه الرسمي، وقد أراد، بناء على ما ورد في مقال أعدّته أنيتا بوردان من القسم الفرنسي في زينيت، أن “يشاطر” كلمات البابا التي أثّرت به. ونشير هنا إلى أنّ البابا والرئيس التقيا مرّة ثانية أيضاً على انفراد.
انخفاض نسبة الإجرام
بعد التحية العسكرية، شارك الرئيس وزوجته باستعراض موسيقي وراقص على شرف البابا، الذي رافقاه بعد ذلك لغاية الطائرة. وعند الإقلاع، ألقى سانتوس كلمة على غير عادة، خاصّة عند لحظة رحيل الأب الأقدس. فالرئيس أراد أن يُعطي أمثلة عن إيجابيات وجود البابا: “لم تُسجّل ميتة “عنيفة” في بوغوتا خلال وجوده هناك، كما وانخفضت نسبة الإجرام 60 %”!
استقبال اللاجئين
من ناحية أخرى، ذكر الرئيس كلمات الحبر الأعظم التي أثّرت به، مقتبساً كلمات الحبّ والرحمة والحاجة إلى “تفكيك الحقد ورفض الانتقام”، مضيفاً جمل “كلّ جهد يُبذل على السلام بدون مصالحة سيكون فشلاً”، و”المصالحة لا تعني تشريع الظلم”، و”ليست الكلمة الأخيرة للحقد، فالحبّ أقوى من الموت والعنف”.
كما وقال الرئيس إنّه أكّد للبابا أنّه “لن يتوقّف لدقيقة عن بناء سلام مستدام”، وإنّه طلب إليه ألّا يتخلّى عن شعبه وأن يصلّي على نيّة الشعوب التي تحت وطأة الكوارث الطبيعية، وأنهى كلامه بالقول: “ألف شكر قداسة البابا، فزيارتكم جعلت من هذا البلد الرائع بلداً أفضل”.
من ناحيته، عبّر الأب الأقدس عن امتنانه للنِعم التي حصل عليها خلال إقامته الأخيرة في كولومبيا عبر برقيّة وجّهها للرئيس من الطائرة، مؤكّداً على “صلاته المستمرّة لأجل السلام والازدهار في الأمّة”، طالباً من الله البركات الإلهية.