“الشيطان أراد تقسيم الشعب للقضاء على عمل الله، إلّا أنّ حبّ المسيح ورحمته اللامتناهية أقوى من الخطيئة والموت”. هذا ما شرحه البابا فرنسيس اليوم خلال مقابلته العامة مع المؤمنين من ساحة القديس بطرس، مع اقتراحه، كما جرت العادة بعد كلّ رحلة رسولية، ملخّصاً عن الأيام التي أمضاها في كولومبيا.
فالأب الأقدس الذي بدت ملامح التعب جليّة على وجهه، بالإضافة إلى الكدمة السوداء تحت عينه، ذكّر في تعليم الأربعاء بموضوع رحلته قائلاً، بناء على ما نقلته لنا أنيتا بوردان من القسم الفرنسي في زينيت: “أيها الإخوة والأخوات، أشكر من كلّ قلبي الرب على رحلتي الرسولية إلى كولومبيا التي كان شعارها “فلنقم بالخطوة الأولى””، بالإشارة إلى عمليّة المصالحة التي تعيشها كولومبيا بعد نصف قرن على الصراع الداخلي. “أردت أن أبارك جهود هذا الشعب وأن أستمع إلى شهادته التي تُضفي غنى على حبريّتي وعلى الكنيسة بأسرها”.
كما وأعطى البابا مثال الشهيدين الجديدين اللذين طوّبهما في 8 أيلول (المونسنيور خيسوس إميليو جاراميلو مونسالفي والكاهن بيدرو ماريا راميريز راموس) قائلاً إنّ هذا التطويب يذكّر بأنّ السلام مبنيّ على دم الكثير من شهود الحبّ والحقيقة والعدالة.
وفي هذا السياق، تطرّق أسقف روما أيضاً إلى حجّه إلى قبر القديس بيار كلافير اليسوعي في كارتاجينا، مشيراً إلى أنّ “طريق الثورة الحقيقية هي إنجيلية وليس إيديولوجية، بما أنّها تحرّر الأشخاص والمجتمع من كلّ عبوديّة”.
وختم البابا قائلاً: “بمساعدة مريم، فليخطُ كلّ كولومبيّ الخطوة الأولى لبناء السلام في الحبّ والعدالة والحقيقة”.