“تلقّي رسالة الحبّ والخلاص من صليب يسوع” هي رسالة البابا فرنسيس اليوم لزوّاره الحجّاج الناطقين بالعربيّة، “خاصّة من أتوا من الشرق الأوسط” خلال المقابلة العامة التي أجراها مع المؤمنين اليوم في ساحة القديس بطرس، بناء على ما نقله لنا القسم الفرنسي من زينيت.
وقد قال الأب الأقدس: “غداً، سنحتفل بعيد ارتفاع الصليب. تذكّروا دائماً أنّ الشيطان والموت يُهزَمان عبر صليب المسيح، وأنّ الحياة تُعطى لنا والرجاء يُعاد”. ثمّ أضاف هذه الدعوة: “اعرفوا دائماً كيفية اكتشاف رسالة الحبّ والخلاص تلك واستقبالها. فليبارككم الرب”.
ثمّ عاد أسقف روما وكرّر أنّ “طريق القداسة يمرّ بالصليب” لدى تحيّاته لجميع الموجودين في المقابلة العامة وقال للمؤمنين: “عبر حمل صلباننا اليومية وصعوباتنا مع المسيح، نتعلّم منه قدرة فهم إرادة الله وتقبّلها… وانطلاقاً من كون طريق القداسة يمرّ بالصليب، علينا النظر من هذا المنظار إلى كلّ معاناة، سواء كانت مرضاً أو ظلماً أو فقراً أو فشلاً. فليكن الصليب لنا مصدر تطهير، ومصدر حياة وقوّة في الروح”.
من ناحية أخرى، ولدى توجّهه إلى الشباب والمرضى والمتزوّجين حديثاً، حثّ البابا الجميع على “تعزيز الحوار مع الله عبر نشر نوره وسلامه: “أيها المرضى الأعزّاء، فلتجدوا العزاء في صليب يسوع المسيح الذي يتابع عمل الخلاص في حياة كلّ إنسان. وأنتم أيها المتزوّجون حديثاً، ابذلوا جهداً للمحافظة على علاقة ثابتة مع المسيح المصلوب، كي يكون حبّكم دائماً أكثر صحّة وخصباً وديمومة”.
من ناحية أخرى، ودائماً خلال المقابلة العامة مع المؤمنين، عبّر البابا عن قُربه من سكّان مرفأ ليفورن الإيطالي، والذي طالته الفيضانات: “فلنصلِّ للموتى والمصابين والعائلات التي تحت المحنة”.
تجدر الإشارة هنا إلى أنّ رئيس الجمهورية الإيطالية سيرجيو ماتاريلا كان قد طلب من العالم السياسي “التفكير في تأثير تغيّر المناخ وكيفية الدفاع عن الأراضي”.