“انحنى الأب توم أرضاً ليقبّل رجلي البابا فرنسيس الذي بدوره رفعه فوراً وقبّل يديه”: بهذه الجملة اختصرت “لوسيرفاتوري رومانو” اللقاء الذي جمع الحبر الأعظم بالأب توماس أوزوناليل الهندي الساليزي الذي حُرِّر بعد احتجازه كرهينة طوال 18 شهراً في اليمن (منذ 4 آذار 2016).
وبناء على ما ورد في مقال أعدّته آن كوريان من القسم الفرنسي في زينيت، استقبل البابا فرنسيس الأب توم البارحة في دار القديسة مارتا في الفاتيكان بعد يوم على وصوله إلى روما، وبعد الانتهاء من المقابلة العامة مع المؤمنين. وبعد تقبيله وتشجيعه مؤكّداً له على صلواته، باركه البابا “الذي كان التأثّر بارزاً عليه”.
من ناحيته، قال الأب توم للبابا إنّه “صلّى على نيّته كلّ يوم، مقدّماً معاناته لأجل رسالته ولأجل خير الكنيسة”. كما وقال إنّه خلال فترة احتجازه كان يردّد في قلبه كلمات القدّاس كلّ يوم، على الرغم من عدم تمكّنه من الاحتفال بالذبيحة الإلهية، مضيفاً: “كلّ يوم، كنت أشعر بيسوع قربي، ولطالما عرفت وشعرت في أعماق قلبي أنني لم أكن لوحدي”.
من ناحية أخرى، عبّر الأب توم عن امتنانه للجميع، بوجه خاص لسلطنة عمان التي تدخّلت لتحريره.
تجدر الإشارة هنا إلى أنّ الكاهن سيبقى لبعض الوقت في رهبنة ساليزية في روما، قبل العودة إلى الهند، وأنّ حالته الصحية جيّدة، كما أشار الكاردينال أوزوالد غراسياس رئيس أساقفة بومباي وعضو مجلس الكرادلة الذي كان موجوداً خلال اللقاء.