“إنّ إيماننا هو بالأحرى اختبار وجود حقيقي وموضوعي ومُغيِّر”. هذا ما أعلنه الكاردينال ماورو بياشنزا الكاهن المعرّف في ديوان التوبة الرسولية، بناء على ما ورد في مقال أعدّته أوسيان لوغال من القسم الفرنسي في زينيت.
وفي التفاصيل أنّه لمناسبة مئوية ظهورات فاطيما، احتفل الكاردينال بذبيحة إلهية (البارحة في البرتغال) ألقى خلالها عظة حول معنى “انتصار قلب مريم الطاهر”.
“إنّ انتصار قلب مريم الطاهر هو التالي: تدخّل المسيح في ضمائر البشر وفي تاريخ العالم؛ تدخّل المسيح ومعه، تدخّل الأمّ التي ولدته وقدّمته لنا ولأجل خلاصنا؛ وقبل كلّ شيء، تدخّل الخلاص الذي وُلد من اللقاء المخلِّص مع المسيح، ومن هنا وعبرنا، تقديم يسوع للعالم”.
وتابع الكاردينال الإيطالي شارحاً: “ظهرت العذراء في فاطيما ليس فقط لحثّ الناس على الارتداد والصلاة، بل بنيّة نَبويّة محض، مشيرة إلى أحداث ستحصل كي يتمكّن البشر من قراءتها بشكل حذر، ومن الاستعداد للتعرّف إليها وللتوبة. لهذا، فاطيما مكان استثنائي، لأنّ مريم تنبّت والكنيسة اعترفت بحقيقة الظهورات… إلّا أنّ فاطيما لم تنتهي، لأنّ مهمّة الكنيسة التي ستحيا إلى انقضاء الدهر ومهما حصل، لم تنتهي أيضاً. إنّ الكنيسة المتّحدة بالمسيح تتابع عملها، عبر الإعلان عنه هو، وإعلان خلاصه”.