بهدف مكافحة التصحّر، دعا البابا فرنسيس إلى اتباع نهج “عالمي” موصيًا بمشاركة الشباب. وجّه الكاردينال أمين سرّ حاضرة الفاتيكان بيترو بارولين باسم البابا رسالة إلى الاتفاقية الدولية الثالثة عشر لمكافحة التصحّر التي ستتمّ في منغوليا الداخلية (الصين الشعبية) من 6 أيلول حتى 16 منه في العام 2017
توصي الرسالة بأنّ يجمع “هذا النضال موضوع التصحّر والموضوع الأخلاقي الأوسع للفقر والتنمية والعدالة بين الأجيال التي تحدد الصحة التامة والروحية والأخلاقية لمجتمعنا العالمي”. ثمّ حيّى البابا الجمعية المجتمعة في أوردوس معبّرًا عن “تقديره لجهودهم بالقيام بنهج منسّق لهذه الأزمة الإيكولوجية الخطيرة في عصرنا”.
شكر البابا بشكل خاص “الحكومة وشعب الصين” الذي يستقبل “هذه الجمعية المهمّة”. وشجّع انخراط الشبيبة معبّرًا عن فرحه بأنّ المؤتمر يُعنى بإيقاظ اهتمام والتزام الشبيبة بهذه المهمّة العظيمة ألا وهي تحويل الصحارى إلى حدائق”. إنّ هؤلاء الآخرين “سيرفعون الصوت ليدعوا إلى تحديث القرارات التي يتّخذها المجتمع الدولي”.
وتابع البابا ليشير بأنّه في رسالة “كن مسبَّحًا” يمكننا اعتبار تصحّر الأراضي “كمرض جسدي يضرب كل فرد”. وكان قد شدّد في وقت سابق في رسالته لعيد الفصح 2013 على أهمية أن يجتاز كل إنسان “صحراءه الداخلية” وهي العجز عن محبّة الله والآخر” والتخلّي عن دورنا كحراس على كل ما أوكلنا إياه الخالق ويستمرّ حتى اليوم بمنحنا إياه”.
تمنّى البابا أن يأخذ المؤتمر بعين الاعتبار “نهجًا شاملاً” لهذه المشكلة التي توحّد بين موضوع التصحّر و”موضوعًا أوسع وهو الفقر والتخلّف والعدالة بين الأجيال الذي يحدّد الصحة الروحية والأخلاقية للمجتمع الدولي.
