“أرادت أن تموت، قابلت البابا فغيّرت رأيها” إنها كونسويلو كوردوبا التي قررت أن تضع حدًا لحياتها بعد أن شوّهها زوجها السابق بسكب الأسيد عليها منذ 16 عامًا في 2001 فتشوّهت الشابة الكولومبية وتعالجت في المستشفى أكثر من 100 مرّة.
ومع ذلك تحسّن وضعها إلى أن أصابها مرض في دماغها قادها إلى الرغبة في الموت في عمر 56 عامًا لتنهي “عذابها”. اختارت الموت الرحيم الذي كان مقرّرًا في 29 أيلول 2017 إنما أرادت أن تحصل على بركة البابا حتى “ترقد بسلام”.
استطاعت أن تقابل البابا في خلال زيارته إلى كولومبيا (6-10 أيلول 2017) وقالت: “لقد رآني وأومأ لي بالاقتراب”. وهنا قلت في نفسي: “أشكرك يا رب لأنه أتى من أجلي”. أخذها البابا بين ذراعيه وباركها واضعًا يده اليمنى على رأسها وفسّر المصدر عينه: “بارك البابا كونسويلو وأقنعها بالاستمرار في الحياة”.
وأما كونسويلو فأكّدت أنها لن تقوم بالموت الرحيم، هي من تحمل اسم سيدة التعزية التي تحتفل بعيدها الكنيسة في 4 أيلول. وهكذا، ردّ لها البابا الإيمان بالحياة في لحظة خاصة جمعته فيها”.
وكان قد دعا البابا الأساقفة في خلال زيارته إلى جعل آلام الآخرين “تصفعهم” مستنكرًا مرة أخرى العنف ضد المرأة معترفًا بالقوّة الاجتماعية التي تتحلى بها المرأة في أمريكا اللاتينية.
وقد قال في بوغوتا في 7 أيلول: “أيها الأطفال والشبيبة والكبار والمسنون الذين تريدون أن تكونوا أصحاب رجاء؛ لا تدعوا الصعوبات تغلبكم أو العنف يهزمكم؛ لا تدعوا الشرّ ينتصر عليكم”. لنردّ على ثقافة الموت بثقافة الحياة”.