“إنّ حاضرة الفاتيكان تتمنّى تحسيناً لوضع الكاثوليك”، فيما العلاقات الدبلوماسية جيّدة بين إيران والفاتيكان. هذا ما أعلنه المونسنيور بول ريشار غالاغير أمين سرّ الكرسي الرسولي للعلاقات مع البلدان، بعد زيارة لإيران دامت أربعة أيام، بحسب ما ورد في مقال أعدّته أنيتا بوردان من القسم الفرنسي في زينيت.
وفي التفاصيل أنّ وزير الخارجية الإيرانية السيّد محمد جواد ظريف استقبل غالاغير، بعد الاتصال الهاتفي بين الرجلين، والذي يعود لتاريخ 15 تشرين الثاني 2015، وبعد أن كان الرئيس روحاني قد أجّل رحلته إلى أوروبا مع الاعتداءات التي طالت باريس وتوجّه إلى الفاتيكان في 26 كانون الثاني 2016. كما وأنّ وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي استقبل أيضاً المونسنيور.
أمّا عن الرحلة إلى إيران، فقد قال غالاغير الذي التقى أيضاً المجتمعات المسيحية: “أردت الذهاب إلى إيران لدفع علاقاتنا المتبادلة الجيّدة إلى الأمام بعد، وللتقدّم في جدول أعمال يناسب المسيحيين والكاثوليك في إيران، حتّى ولو كانوا يشكّلون أقلّيّة صغيرة للغاية، كما للتعبير عن اهتمامنا حيال وضع المسيحيين، خاصّة اللاتين منهم. أعتقد أنّ الصعوبات تبقى، لكن على الأقلّ عزّزنا الصلات والفرص وطرق مواجهة المشاكل، بالإضافة إلى المناقشة والمساعدة”.
كما وتمنّى المونسنيور أن يتتابع الحوار بين الأديان قائلاً: “من الواضح أنّ الحوار بين الأديان يجب أن يتتابع، وهذا يدخل ضمن عمل المجلس الحبري للحوار بين الأديان”.
أمّا عن رحلة محتملة للبابا إلى البلاد، فقد أضاف قائلاً: “لم نناقش الأمر، وأظنّ أنّ الظروف لم تنضج بعد. يجب العمل باستمرار لتحسينها. يمكننا القول إنّ هدفنا يقضي بأن تكون العلاقات بين الكرسي الرسولي وإيران تعكس العلاقات الجيّدة مع المسيحيين في البلاد. ويجب الإقرار أنّ هناك صعوبات، ويجب مواجهتها”.
من ناحيته، قال السيد ظريف في بيان صدر عن وزارته إنّ “إيران تحترم شخصية البابا وموقعه”، مشدّداً على أهمية تعزيز “الحلول المسالمة” للأزمات، ومشيراً إلى أنّ المونسنيور غالاغير تمنّى أن “يتمّ تشجيع ثقافة السلام والتعايش السلمي بين الديانات في الشرق الأوسط”، كما لطالما شجّعت عليه حاضرة الفاتيكان.