استقبل البابا فرنسيس صباح يوم السبت المشاركين في المجمع العام لمرسلي قلب يسوع الأقدس متطرّقًا حول موضوع تحديات المرسَلين في القرن الحادي عشر. استهلّ البابا حديثه مركّزًا على التراث الروحي الذي طوّرته الجمعية منذ قرن ونصف القرن متأمّلاً بأنّ إمكانياتها الغنية التي تضعها في خدمة الكنيسة والعالم لم تنفد بعد. وقال: “من هنا إنّ الاصغاء لما يقوله الروح القدس اليوم لكنيسته وبالانفتاح على أسئلة البشرية ستعرفون كيف تستقون من ينبوع الموهبة الأصيل والذي لا ينضب، هذا فضلاً عن الخيارات الشجاعة والتعابير المبدعة للرسالة التي أوكلت إليهم”.
وبالحديث عن الوحي الأصلي للمؤسس بنشر روحانية القلب الأقدس، حدّد البابا بأنّه يُعبَّر عن هذه العبادة “بأعمال عديدة تشهد على الحبّ الحنون والرحوم الذي يكنّه يسوع لكلّ واحد منا بالأخص لمن هم بأكثر حاجة إلى ذلك”. كذلك، دعاهم البابا إلى “العودة إلى الحبّ الأوّل والوحيد” محدّقين إلى يسوع ومستلهمين منه حتى “تحبّوا بقلب بشري وتسعوا إلى الاعتناء بالخراف الضالّة والجريحة ملتزمين في سبيل العدالة والتضامن مع الفقراء والضعفاء مانحين الرجاء والكرامة للبائسين متوجّهين إلى مكان يوجد فيه إنسان ينتظر من يقبله ويساعده”.
ثم دعا البابا مبشّري قلب يسوع الأقدس أن يعملوا على التنشئة المسيحية للشبيبة لأنه بات ملحًّا اليوم أن “نثقّف ونرافق الأجيال الجديدة في تعلّم القيم الإنسانية والثقافة بنظرة إنجيلية للحياة والتاريخ”. ثم دعاهم الأب الأقدس على تنمية الروابط الأخوية مع الرهبنة النسائية التابعة لجمعيتهم والعلمانيين العاملين معهم.