“أخذ 5 دقائق اليوم للتفكير في الواجب للصلاة على نيّة الحكّام”: هذا ما طلبه البابا فرنسيس اليوم خلال عظته في القداس الصباحي من دار القديسة مارتا، محذّراً أنّ عدم الصلاة لأجل الحكّام خطيئة.
وبناء على ما نقلته لنا آن كوريان من القسم الفرنسي في زينيت، علّق الأب الأقدس على قراءات اليوم المتّبعة في الطقس اللاتيني، حيث ينصح القديس بولس برفع الطلبات والصلوات على نيّة رؤساء البلاد ومَن هم في السلطة، وحيث توسّل قائد المئة الروماني إلى يسوع ليشفي خادمه (لو 7 : 1 – 10).
وقد أشار أسقف روما إلى أنّ قائد المئة “كان يشعر بالحاجة إلى الصلاة لأنّه كان يدرك أنّه ليس سيّد كلّ شيء”. وأضاف قائلاً: “من لا يصلّي إنّما ينغلق في مرجعيّته الذاتيّة، أو في مرجعيّة حزبه، أي في الحلقة التي لا يمكن الخروج منها: إنّه رجل منغلق على نفسه”.
كما ولفت الحبر الأعظم إلى أنّه على القائد أن يتمتّع بضمير التابعيّة، وعليه أن يتذكّر أنّ هناك دائماً من هو أعلى منه سلطة، ألا وهو الشعب الذي أعطاه تلك السلطة، والله الذي منه تأتي السلطة عبر الشعب: “عندما يتمتّع الحاكم بضمير التابعيّة، يكون يصلّي. أمّا صلاة الحاكم فهي الصلاة لأجل الخير العام للشعب الذي عُهد له”. وأوصى البابا غير المؤمنين بأنّهم إن كانوا يعجزون عن الصلاة، “فليواجهوا ضميرهم وحكماء شعبهم”.
في السياق عينه، أصرّ الأب الأقدس على وجوب صلاة الشعب لكلّ القادة بدون استثناء، قائلاً إنّه “لا يمكننا أن نترك القادة لوحدهم، بل علينا أن نرافقهم بالصلاة، خاصة من “نعتقد” أنّهم أخطأوا، فنكون بذلك نكفّر عن الحكومة”.
وختم البابا قائلاً: “فليأخذ كلّ منكم 5 دقائق، ليس أكثر، وليتساءل، إن كان حاكماً: هل أصلّي لمن أعطاني السلطة عبر الشعب؟ أمّا إن لم يكن حاكماً فليسأل نفسه: هل أصلّي لجميع القادة؟ وإن وجدتم لدى فحص ضميركم أنّكم لم تصلّوا للقادة، توجّهوا للاعتراف، لأنّ هذه خطيئة”.