سيكون عالم الأعمال والمهاجرون والعالم الجامعي والفقراء في قلب زيارة البابا فرنسيس الراعوية إلى تشيزينا وبولونيا شمال إيطاليا، وذلك يوم الأحد في الأول من تشرين الأول.
فبناء على ما نقلته إلينا الزميلة آن كوريان من القسم الفرنسي في زينيت، حدّد الكرسي الرسولي برنامج البابا ومواعيده خلال هذا النهار، قبل أسبوعين تقريباً على الزيارة التي سيقوم بها إثر دعوة من المونسنيور دوغلاس ريغاتييري أسقف تشيزينا (لمناسبة الذكرى 300 على ولادة البابا بيوس السادس)، وتلبية لدعوة المونسنيور ماتيو ماريا زوبي رئيس أساقفة بولونيا (لأجل المؤتمر الإفخارستي في الأبرشية).
وفي التفاصيل، سيترك أسقف روما الفاتيكان في مروحية في تمام السابعة صباحاً، ليصل بعد ساعة إلى تشيزينا حيث سيلتقي السكان في “ساحة الشعب” ويلقي كلمة. بعدها، هناك لقاء متوقّع مع رجال الكهنوت والمكرّسين وعلمانيّي المجالس الراعوية وأعضاء كوريا الأبرشية وممثّلي الرعايا في كاتدرائية القديس يوحنا المعمدان، حيث سيلقي البابا كلمته الثانية خلال هذه اليوم.
أمّا في كابيلا سيدة الشعب التابعة للكاتدرائية، فسيصلّي الأب الأقدس أمام بيت القربان، ليلقي بعد ذلك التحيّة على المرضى الموجودين هناك، كما على القيّمين على دار رعاية، وعلى منظّمي الزيارة في السكرستيا.
في تمام العاشرة، سيعاود البابا استقلال المروحية متوجّهاً إلى بولونيا (على بُعد 80 كيلومتراً شمال شرق تشيزينا)، ليصل في الساعة 10:20 إلى موقف كييتي حيث سيزور المقرّ الإقليمي للّاجئين.
عند الظهر، سيكون البابا على موعد مع ممثّلين عن عالم الأعمال والنقابات والعاطلين عن العمل، على أن ينتهي اللقاء بتلاوة صلاة التبشير الملائكي. نشير هنا إلى أنّه من بين البعثات التي سيلقي عليها البابا التحية، هناك أقارب ضحايا اعتداء محطة قطار بولونيا الذي أودى بحياة 85 شخصاً وتسبّب بجرح أكثر من 200 في 2 آب 1980.
بعد ذلك، سيتشاطر الحبر الأعظم الغداء مع الفقراء واللاجئين والمحتجزين في بازيليك سان بترونيو، على أن يلتقي في فترة بعد الظهر الكهنة والمكرّسين والإكليريكيين والشمامسة الذين سيلقي على مسامعهم كلمة. أمّا الكلمة التالية فستكون على مسامع الطلّاب والعالم الجامعيّ في الثالثة والنصف، ليحتفل البابا بالذبيحة الإلهية في الخامسة في ملعب “ريناتو دالارا” قبل العودة إلى الفاتيكان.
من الجدير بالذكر هنا أنّ يوحنا بولس الثاني كان قد توجّه إلى بولونيا في 18 نيسان 1982، وفي 27 و28 أيلول 1997 لمناسبة المؤتمر الإفخارستي الثالث والعشرين.