يتمنّى الشباب أن يجدوا في الكنيسة “بيتًا وعائلة وجماعة” وأن تعتزم بدورها الكنيسة على أن تفسح المجال أمامهم حتى يحققوا التبشير المتجدّد! هذا ما ورد في تقرير الأمانة العامة لسينودس الأساقفة بعد الحلقة الدولية الدراسية المعنية بحال الشبيبة في العالم التي عُقدت في روما من 11 أيلول حتى 15 منه 2017 بحسب ما ذكرت الزميلة آن كوريان من القسم الفرنسي لوكالة زينيت.
دارت المناقشات حول مواضيع مختلفة تفرّعت من البرنامج: الشبيبة والهوية؛ الشبيبة والمشاريع؛ الشبيبة والغيرية؛ الشبيبة والتكنولوجيا؛ الشبيبة والسموّ.
في الجلسة الأولى، تحدّث خمسة شباب عن الأوضاع الجارية في منطقة الصراع والتزامهم بالقيم وتحدياتهم وتفضيلهم الحياة. في حين أنّ الجلسة الثانية كانت تتمحور حول “أهمية التربية المنظّمة التي تستجيب للحاجة إلى التوجيه والمصالحة المشتركة بين العديد من الشبيبة”.
وأما في الجلسة الثالثة فتداولوا بشأن موضوع الشباب المهاجرين الذين يغادرون أرض الأمّ من أجل “بنيان مستقبل أفضل” وليس بهدف الهروب من العنف”. وأما عن موضوع الغيرية فركّز المشاركون على “انعدام الثقة بالسياسة بشكل عام في العالم” وهذا ما يقود الشبيبة إلى الالتزام أكثر في مشاريع التضامن الاجتماعي.
حملت التكنولوجيا محور الجلسة الخامسة وكانت مناسبة لدراسة “العلاقة التي تربط الشبيبة بالتكنولوجيات الجديدة”، “استخدام التكنولوجيا في خدمة التبشير و”المشاكل المعقدة” الناشئة عن التكنولوجيا على الصعيد الأنتروبولوجي والأخلاقي والعلائقي”. وأخيرًا تطرّق المشاركون إلى موضوع السموّ الذي يبحث عنه الشبيبة بأشكال عديدة من الروحانيات وفي داخل الكنيسة أيضًا عندما تكون منفتحة إلى الإصغاء إلى الشبيبة وتُظهر يسوع بشكل ملفت”.
وبانتظار وضع بيان لتلك الأيام، قدّم الشبيبة شريط فيديو موجزًا خبرتهم قائلين: “نحن عائلة، أصغوا إلينا ولننمو معًا”. في هذا الشعار، تظهر رغبة الشبيبة بإيجاد الكنيسة بيتًا وعائلة وجماعة حيث يمكنهم أن ينضجوا خياراتهم في الحياة ويساهموا في بنيان الخير المشترَك”.