“خلال المقابلة العامة مع المؤمنين غداً، سيطلق البابا فرنسيس رسمياً حملة “فلنشاطر الرحلة” الخاصة بمنظمة كاريتاس الدولية، لصالح لقاء مع المهاجرين ومن يتنقّلون”، كما ورد في بيان صدر عن المنظّمة، وبحسب ما ورد في مقال أعدّته مارينا دروجينينا من القسم الفرنسي في زينيت.
أمّا الهدف من هذه المبادرة فهو “تذكير الجميع بوصيّة الرب القاضية بالاهتمام دائماً بالأشخاص الأضعف”، كما أكّد ذلك الكاردينال لويس أنطونيو تاغل رئيس أساقفة مانيلا ورئيس منظمة كاريتاس الدولية، متابعاً القول: “الله موجود في الآخرين، وهذا هو الهدف الأعمق: تلبية نداء الرب”.
في السياق عينه، شرح الكاردينال تاغل أنّ الحملة تهدف إلى تذكير العالم بماهية البشرية، التي ليست مسألة مجرّدة، بل مسألة تخصّ كرامة الإنسان. “والبابا فرنسيس المخلص لعقيدة الكنيسة الاجتماعية، يضع نصب عينيه كرامة الإنسان، وهذا أيضاً يُطبّق على كاريتاس”.
اللقاء وجهاً لوجه
تابع رئيس الأساقفة شرحه عن الحملة مشيراً إلى أنّها “نداء للارتداد ولتغيير العقليّة عبر لقاءات شخصيّة وجهاً لوجه، تفتح الأعين، فلا نعود نرى إحصائيات أو أرقام، بل أشخاصاً حقيقيين هم بمثابة أقربائنا”.
وذكّر تاغل أنّ “الهجرة ليست ظاهرة جديدة، إلّا أنّ العوامل الحاليّة جعلتها “مقلقة”، وحوّلتها إلى أشكال جديدة من العبوديّة، محذّراً من “بناء الجدران”، خاصّة جدار العقلية”.
تجدر الإشارة هنا إلى أنّ الكاردينال تاغل سيعرض هذا الحدث مع قادة آخرين من كاريتاس ومهاجرين تمّ استقبالهم، وذلك غداً بعد المقابلة العامة في قاعة الصحافة التابعة للكرسي الرسولي.