“إنّ الرجاء هو الفضيلة الأكثر ألوهية التي يمكن أن تكون موجودة في قلب الإنسان”. هذا ما قاله البابا فرنسيس في تعليم الأربعاء حول الرجاء، والخاص بالمقابلة العامة التي يجريها الأب الأقدس كلّ أربعاء مع المؤمنين من ساحة القديس بطرس.
وبناء على ما نقلته لنا أنيتا بوردان من القسم الفرنسي في زينيت، اقتبس الحبر الأعظم الكاتب شارل بيغي الذي ينسب هذه الكلمات إلى الله: “أن يرى الأولاد كلّ ما يحدث اليوم وأن يعتبروا أنّ الأمور ستجري على ما يرام غداً، هو أمر مذهل وهو أكبر نعمة”.
كما وأشار الأب الأقدس إلى أنّ الرجاء هو ما يحافظ على الحياة ويحميها وينمّيها، وهو انطلاقة القلب التي تجعل الإنسان يبحث عن حياة أفضل، وعن “مشاطرة رحلة الحياة”، كما تشير إليه حملة كاريتاس. وهنا، تطرّق الأب الأقدس إلى الفقراء الذين يملأهم الرجاء، لأنّ الله دخل إلى العالم عبرهم.
وأضاف الأب الأقدس: “إنّ فراغ القلب هو أسوأ أنواع العقبات أمام الرجاء. وفي المسيحية، إنّها التجربة المسمّاة “شيطان الظهيرة” الذي يجعل الأيام مملّة، فيما الله خلقنا لنشعر بالفرح والهناء. لهذا، يعرف المسيحي أنّه عليه أن يواجه تلك التجربة عبر ذكر اسم يسوع قائلاً: أيها الرب يسوع، يا ابن الله، أشفق عليّ أنا الخاطىء”.
وختم الأب الأقدس كلمته قائلاً: “في مواجهة اليأس، إن كان الله معنا، لا يمكن لأحد أن يسلبنا الرجاء”.