بالنسبة إلى البابا فرنسيس، ما زال القديس منصور دي بول اليوم “يخاطب كلّ واحد منّا، ويخاطبنا جميعاً بصفتنا الكنيسة. أمّا شهادته فهي تدعونا إلى الاستثمار في إبداع الحبّ، مع أصالة قلب يرى، لأنّ المحبّة لا تكتفي بالعادات الجيّدة الخاصة بالماضي، بل تعرف تحويل الحاضر”.
كانت هذه رسالة الأب الأقدس لعائلة مار منصور دي بول لمناسبة الذكرى الأربعمئة للحركة، بحسب ما نقلته لنا إيلين جينابا من القسم الفرنسي في زينيت. وقد نشر الكرسي الرسولي الرسالة يوم الأربعاء 27 أيلول قي عيد القديس.
وكان الأب الأقدس قد أشار أيضاً في كلمته إلى “قيمة وواقعيّة القديس منصور دي بول، بالإضافة إلى وحيه النبويّ الذي كان يقتضي على تقييم القدرات النسائية المميّزة”.
كما وكتب البابا: “لا يمكنكم تدبّر هذه النضارة نفسها من المصدر إلّا إن حوّلتم أنظاركم إلى الصخرة التي انبثق منها كلّ شيء. وتلك الصخرة هي يسوع الفقير الذي يطالب بأن يتمّ الاعتراف به في من هو فقير وبلا صوت. وأنتم مدعوّون بدوركم لتكونوا صخرة ونقاط ارتكاز ثابتة بوجه العواصف والعدائيّات”.
وختم البابا رسالته لأفراد عائلة القديس منصور دي بول بتمنّي فرح الخروج من الذات والذهاب في العالم بدون الحنين إلى الماضي، لكن مع ثقة ثابتة في الله، وإبداع بوجه تحديات اليوم والغد، لأنّه، وكما كان القديس يقول، “الحبّ خلّاق إلى ما لا نهاية”.