كانت مواضيع واقع الشرق الأوسط والوضع في أوكرانيا، بالإضافة إلى التقوى الشعبيّة حول ذخائر القديس نيقولاوس في قلب محادثات اللقاء الذي جرى بتاريخ 26 أيلول بين البابا فرنسيس والمتروبوليت هيلاريون فولوكولامسك، وهو أقرب معاوني البطريرك الروسي الأرثوذكسي كيريل، ورئيس قسم العلاقات الكنسية الخارجية لبطريركية موسكو.
كما وتمّت مناقشة نتائج الزيارة الرسمية إلى روسيا التي قام بها أمين سرّ دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين في آب الماضي، بناء على ما كتبته مارينا دروجينينا من القسم الفرنسي في زينيت. أمّا الحوار بين الرجلين فقد حصل بوجود مترجمَين. وبعد اللقاء الذي دام لأكثر من ساعة في جوّ ودّي، قدّم المتروبوليت إلى البابا أعضاء البعثة التي كانت ترافقه، كما وحصل تبادل للهدايا بين الطرفين.
من ناحية أخرى، وفي بداية اللقاء، نقل المتروبوليت هيلاريون للأب الأقدس امتنان البطريرك كيريل حيال نقل ذخائر القديس نيقولاوس إلى روسيا، بين أيار وتموز الماضيين، بحيث “أصبح الأمر الحدث الأهمّ بين الكنيسة الروسية الأرثوذكسية والكنيسة الكاثوليكية”، مذكّراً بكلمات البطريرك التي تفيد بأنّه “ما من عمل دبلوماسي كنسي قرّب الشرق والغرب كنقل الذخائر حتّى الساعة”. تجدر الإشارة هنا إلى أنّ المتروبوليت أعلم الأب الأقدس أنّ أكثر من 2.3 ملايين شخص أتوا لتكريم الذخائر.
فيما يختصّ بالوضع في الشرق الأوسط، قال المتروبوليت إنّه بعد انتهاء العمليات العسكرية في سوريا، ثمة الكثير من العمل لأجل إعادة بناء الكنائس والأديرة المهدّمة، كما لأجل إيجاد شروط لعودة اللاجئين إلى بلادهم، مشيراً إلى أنّه “يمكن للكنيسة الأرثوذكسية والكاثوليكية أن توحّدا جهودهما لتأمين مساعدات إنسانية لمسيحيّي سوريا”.
أمّا بالنسبة إلى الوضع في أوكرانيا، فقد عرض المتروبوليت مشاريع القوانين الخاصة بـ”التمييز الكنسي للكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية”.
كما وتبادل البابا والمتروبوليت الآراء حول لقاء اللجنة المشتركة للحوار اللاهوتي بين الكنيستين والذي انعقد خلال أيلول في جزيرة ليروس اليونانية. وأشار الطرفان إلى أهمية المرحلة الجديدة للحوار اللاهوتي الكاثوليكي الأرثوذكسي، والذي تتمّ فيه مناقشة المسائل التي تعيق إعادة الوحدة بين الكنيستين.
وأخيراً، تمّ أيضاً التطرّق إلى التبادل في مجال الثقافة وتبادل الطلّاب، وأعلم المتروبوليت البابا أنّ المعهد الصيفي لكهنوت الكنيسة الكاثوليكية نُظّم مؤخّراً، وأنّ البطريرك كيريل استقبل المشاركين في برنامجه في 30 آب 2017.