“ميخائيل للدفاع عن الإنسان ضدّ الشيطان، جبرائيل ليعلن له عن البشرى السارّة، ورافائيل لمرافقته في طريقه”: لمناسبة عيد رؤساء الملائكة في 29 أيلول، شجّع البابا فرنسيس المؤمنين على طلب مساعدتهم في حياتهم اليومية، بناء على ما كتبته الزميلة آن كوريان من القسم الفرنسي في زينيت.
وقد شدّد الأب الأقدس خلال العظة التي تلاها صباحاً من دار القديسة مارتا على أنّ البشر والملائكة لديهم الدعوة نفسها: “نحن نتعاون معاً لهدف الخلاص الإلهي، لذا نحن “إخوة” في الدعوة. إنّ الملائكة أمام الله لخدمته وتسبيحه، لكن أيضاً للتأمّل بمجد وجه الرب. إنّ الملائكة متأمّلون: يتأمّلون الرب ويخدمون فيما يتأمّلون”.
وأضاف قداسة البابا قائلاً إنّ الرب يرسلهم أيضاً ليرافقونا على طريق الحياة، مشيراً إلى رؤساء الملائكة، ومتوقّفاً عند دورهم المهمّ في طريقنا نحو الخلاص: “ميخائيل العظيم هو من يحارب الشيطان، التنّين والحيّة التي تقلق حياتنا وتغري كلّ الأرض المسكونة، كما أغرت حواء”.
وشجب الأب الأقدس كلمة الشيطان “كُلي الفاكهة، فهي ستنفعك وتعلّمك الكثير من الأمور”، قائلاً إنّ هذا الشيطان بذاته يغوينا، وعندما نقع، يتّهمنا أمام الله بجملة “إنّه خاطىء وهو لي، سآخذه”!
وتابع: “إنّما ميخائيل يحاربه، لأنّ الرب طلب منه ذلك. بالنسبة إلينا نحن من نسير نحو السماء، ميخائيل يساعدنا لنحاربه وكي لا ندعه يغوينا. أمّا جبرائيل فهو يمدّنا بالأخبار السارّة، كما بشّر مريم وزكريا ويوسف: إنّه الإعلان عن الخلاص، وجبرائيل يساعد الإنسان عندما ينسى هذا الإعلان. وأخيراً، هناك رافائيل الذي يمشي معنا ويحمينا من شرك الإخطاء في السبيل”.
وختم البابا عظته بصلاة لرؤساء الملائكة: “ميخائيل، ساعدنا في النضال، لأنّ كلّ واحد منّا يعرف أيّ معركة يواجه في حياته، ويعرف المعركة الأساسية التي تجعله يخاطر بالخلاص. ساعدنا يا جبرائيل، وانقل لنا بشرى الخلاص، قائلاً لنا إنّ يسوع معنا وقد أنقذنا، وأعطنا الرجاء. رافائيل، أمسك بيدنا وساعدنا في الطريق، كي لا نخطىء في السبيل، وكي لا نبقى بلا حراك”.