من الضروري أن يعلن المسيحيون الإنجيل في العالم أجمع من دون خوف تمامًا كما يشهد له العديد من المؤمنين الذي يعانون الاضطهادات”. ذكّر البابا بذلك صباح يوم الخميس أعضاء لجنة العلاقات مع الكنيسة “United Bible Societies” وهي جمعية تأسست في العام 1946 وتضمّ حوالى 150 جمعية بيبلية هدفها نشر الإنجيل في كل القارات بالتعاون مع الكاثوليك والأرثوذكس والبروتستانت.
عبّر البابا فرنسيس عن امتنانه بكلّ من “يبذلون جهودًا من أجل التعرّف على الإنجيل مسهّلين الاطّلاع على الإنجيل بلغات مختلفة وعبر طرق عديدة لوسائل التواصل الاجتماعي”. “نحن خدّام كلمة الخلاص، يجب أن “نُجرَح” بالكلمة من أجل التعبير بلساننا عمّا يفيض من القلب”.
“بمساعدة الروح القدس، علينا أن نتغذّى على مائدة الكلمة من خلال القراءة والإصغاء والدراسة وشهادة الحياة. نكرّس الوقت لمن نحبّ وهنا إنه الرب الذي يريد أن يحدّثنا ويقدّم لنا كلمات للحياة الأبدية”.
وأشار البابا إلى أنّ “إعلان كلمة الله يجب أن يكون حافزًا جديدًا لتعميق حياتنا الروحية. من الضروري أن تخرج الكنيسة اليوم لتعلن الإنجيل للجميع، أينما كان وفي كل المناسبات من دون أي تأخير ومن دون تردد وخوف. ونحن نقوم بذلك بطاعة واثقين بأنه معنا حتى انقضاء العالم (راجع متى 28، 20).
وفسّر بأنّ كلمة الله “تنير وتحمي وتدافع وتشفي وتحرّر” ولا تأسر”. إنّ الكثيرين مسجونون من أجل الكلمة والكثيرون أيضًا أهرقوا الدم من أجل الشهادة بإيمانهم بيسوع. كلمة الله هي أيضًا كلمة مصالحة بين المسيحيين إنما في الوقت نفسه نحن خدّام كلمة الحقّ.
نحن مقتنعون بأنّ الوحدة التي يرغب بها الرب لا يمكن أن تتحقّق إلاّ في الالتزام المشترَك بالإيمان. ثم دعا البابا في الختام إلى السير معًا حتى تنتشر الكلمة: “لنصلِّ معًا حتى تتحقق مشيئة الآب (متى 6، 10). لنعمل معًا حتى يتحقق ما قاله الرب فينا. (لوقا 1، 38).