يأمل رئيس حكومة كرواتيا أندري بلنكوفيتش استقبال البابا فرنسيس في بلاده السنة المقبلة، لمناسبة الذكرى العشرين لتطويب الكاردينال ستيبينياك (1998 – 2018). فهذا ما صرّح به بعد لقائه الأب الأقدس يوم السبت 7 تشرين الأول في الفاتيكان، برفقة زوجته وولديه ماريو وميلا، بحسب ما نقلته لنا أنيتا بوردان من القسم الفرنسي في زينيت.
وبالفعل، بعد اللقاء، نشر رئيس الوزراء الصور على صفحتَيه على موقع تويتر وموقع فايسبوك حيث كتب باللغة الإيطالية: “شكراً أيها الأب الأقدس على اللقاء. كان هذا شرفاً لي، وأتمنّى رؤيتكم في كرواتيا”.
أمّا خلال اللقاء بحدّ ذاته، فقد تطرّق رئيس الوزراء والحبر الأعظم إلى عمل لجنة الخبراء الكرواتيين والصرب المختلطة بشأن صورة الطوباوي الكاردينال لويس ستيبينياك، بحسب البيان الصادر عن الكرسي الرسولي. كما وتمّ التطرّق إلى مواضيع حالية تخصّ المنطقة.
من ناحية أخرى، أشار البيان إلى لقاء “ودود” سمح للطرفين بالتعبير عن “امتنانهما المتبادل للعلاقات الجيّدة الموجودة بين الكرسي الرسولي وجمهورية كرواتيا، وللمساهمة الإيجابية للكنيسة في حياة البلاد”.
بعد ذلك، التقى السيّد بلنكوفيتش أمين سرّ دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين، برفقة المونسنيور أنطوان كامييري نائب أمين السرّ للعلاقات مع البلدان.
تجدر الإشارة هنا إلى أنّ البابا يوحنا بولس الثاني كان قد زار كرواتيا ثلاث مرّات (عام 1994 و1998 و2003)، وقد شجّع استقلال البلد ودخوله الاتحاد الأوروبي. أمّا البابا بندكتس السادس عشر فقد توجّه إلى كرواتيا في حزيران 2011، رغبة منه في الصلاة قرب قبر الطوباوي ستيبينياك المدافع عن الحرية الدينية في كرواتيا، والذي طوّبه يوحنا بولس الثاني خلال رحلته في تشرين الأول 1998. وفي الفترة الشيوعية، بقي القبر مزهراً كلّ يوم!