“الاستسلام ليس فضيلة مسيحية؛ فيسوع أوصانا بأن ننتظره بدون البقاء مكتوفي الأيدي”! هذا ما قاله الأب الأقدس صباح اليوم خلال المقابلة العامة مع المؤمنين من ساحة القديس بطرس، بحسب ما نقله لنا القسم الفرنسي في زينيت.
وقد ركّز البابا تعليم الأربعاء على الانتظار المتيقّظ، وهو أحد أبعاد الرجاء، مؤكّداً: “يعرف المسيحي أنّه في رتابة بعض الأيام، هناك دائماً نعمة تختبىء. إنّ يسوع يدعونا كي لا نستسلم أبداً، وكي نستقبل بامتنان وذهول كلّ يوم يعطينا إياه الرب. في الواقع، إن كنّا مخلَّصين عبر يسوع، فنحن ننتظر هذه اللحظة وذاك اللقاء، حيث سيكون الله كلّ شيء في الجميع… وما من صعوبة يمكنها مقاومة المحبّة إن بقينا متّحدين بيسوع. وبعد أن عرفنا يسوع، لا يمكننا إلّا أن نتفحّص التاريخ بثقة ورجاء، منتظرين عودته؛ لأنّ إرادة الله واضحة، وهو يريد أن يخلص جميع البشر وأن يعرفوا الحقيقة. من هذا المنطلق، إنّ الاستسلام ليس فضيلة مسيحية، ويسوع أوصانا بأن ننتظره بدون البقاء مكتوفي الأيدي. إذاً، فلنكرّر دعاء التلاميذ الأوائل “تعال أيها الرب يسوع”. وفي صلاتنا، فلنُصغِ إلى صوت الرب يجيبنا “ها أنذا آتٍ بدون تأخير””.