بعد تعليم الأربعاء حول انتظار يسوع بدون الاستسلام وإبعاد تجربة الحزن، والذي تلاه من ساحة القديس بطرس صباح اليوم، حثّ الأب الأقدس جميع الحاضرين على البقاء متيقّظين في الرجاء ومتنبّهين لكلمة الله. ثمّ ألقى البابا التحيّة على الحاضرين، “خاصّة الحجّاج الناطقين بالعربية الذين أتوا من الشرق الأوسط ولبنان والأراضي المقدّسة”، كما نقلته لنا الزميلة آن كوريان من القسم الفرنسي في زينيت.
كما وشجّع الحبر الأعظم مسيحيّي الشرق الأوسط على عدم الاستسلام للتشاؤم قائلاً لهم: “إنّ رجاءنا يرتكز على حتميّة مجيء المسيح الثاني وعلى إرادتنا بأن نكون مستعدّين لاستقباله. دعونا لا ننجرف بتشاؤم في الأحداث وكأنّ التاريخ قطار فقدنا السيطرة عليه”.
من ناحية أخرى، وفيما يختصّ باختتام مئوية الظهورات المريمية في فاطيما في 13 تشرين الأول 2017، دعا البابا الجميع إلى صلاة المسبحة الوردية على نيّة السلام: “مع أنظارنا التي نحوّلها إلى والدة الإله وسيّدة الرسل، أدعو الجميع، خاصّة في شهر تشرين الأول، إلى تلاوة الوردية على نيّة السلام في العالم. فلتحرّك الصلاة الأنفس الأكثر ثورة، كي يصبح أصحابها أشخاصاً أبعدوا عن قلوبهم وكلماتهم وتصرّفاتهم العنف، وأشخاصاً يبنون مجتمعات مسالمة تعتني بالبيت المشترك. لا شيء مستحيل إن خاطبنا الله في صلاتنا. يمكننا جميعاً أن نكون فعلة سلام”.
أمّا بالنسبة إلى اليوم العالمي لتفادي الكوارث (والذي يصادف أيضاً تاريخ 13 تشرين الأول)، فقد أطلق البابا نداء للقادة، داعياً إياهم إلى اعتماد ثقافة “التخفيف من التعرّض للمخاطر”. كما وأصرّ على الحفاظ على الخليقة، مشجّعاً المؤسسات وأصحاب المسؤوليات على تعزيز هذه الثقافة.
وفيما يختصّ بالتحيّات الباقية، خصّ البابا بالذكر الأشخاص العميان أو من لا يرون جيّداً، معبّراً عن قُربه منهم ومؤكّداً على صلاته لهم، لمناسبة اليوم العالمي للبصر (في 12 تشرين الأول). وللمتزوّجين حديثاً، قال البابا: “كونوا رسلاً في عائلاتكم عبر إعلان إنجيل الخلاص وإظهار المثل الصالح”. وفي كلمته التي يوجّهها عادة للشباب وللمرضى، قال الأب الأقدس: “كونوا رسلاً للمسيح في حياتكم مع رحمته وعطفه. وأنتم أيها المرضى، قدّموا معاناتكم لأجل ارتداد من ابتعدوا عن الله ومن هم غير مبالين به”.