لمناسبة المئوية الثالثة على اكتشاف العذراء السوداء في أباريسيدا، “ملكة وسيدة البرازيل” على يد صيادين (1717 – 2017) والتي سيُحتفَل بعيدها في 12 تشرين الأول، دعا البابا البرازيل إلى الوحدة والتضامن والعدالة بحسب ما ذكرت الزميلة آن كوريان من القسم الفرنسي لوكالة زينيت.
حيّى البابا الحجاج الناطقين باللغة البرتغالية أثناء المقابلة العامة في 11 تشرين الأول في ساحة القديس بطرس وتوجّه بشكل خاص إلى البرازيليين الآتين “من أجل مشاركة فرح اليوبيل للمئوية الثالثة لسيدة أباريسيدا”.
“إنّ قصة الصيادين الذين وجدوا جسم العذراء في نهر بارايبا دو سول ورأس العذراء ثم رأوها بجسمها المكتمل، تذكّرنا بالأوقات الصعبة التي مرّت فيها البرازيل، إنّ العذراء مريم هي علامة تدفعنا إلى تحقيق الوحدة المبنية على التضامن والعدالة”.
تعود قصّة الدير إلى قصة الصيد العجائبية في نهر باريبا في العام 1717. وبعد عدّة محاولات فاشلة، وجد الصيادون الثلاثة دومينغوس غارسيا وفيليب بيدروزو وخاو ألفيز عندما رموا شباكهم تمثالاً للعذراء مريم من دون رأس. ثم رموا شباكهم للمرة الثانية ووجدوا رأس العذراء وفي المرة الثالثة حصلوا على التمثال مكتملاً.
بقي التمثال على مدى 15 عامًا في بيت فيليب بيدروزو حيث كان يجتمع الجيران لصلاة المسبحة من حوله. بدأت النعم تتدفق بينما كانت العبادة تنتشر في كل أنحاء البرازيل.
في العام 1734، تم تشييد كنيسة من أجل استقبال الحجاج. وكان قد تم بناء البازيليك القديمة في العام 1834. كُلل تمثال مريم العذراء سيدة أباريسيدا في العام 1904 وبعد مرور أربعة أعوام حصلت الكنيسة على لقب “البازيليك الصغرى”. في العام 1929 منح البابا بيوس السادس مريم سيدة أباريسيدا لقب “ملكة وسيدة البرازيل”.
في العام 1955، تم إنشاء مزار جديد “للبازيليك الجديدة” وبذلك أصبحت أكبر مزارًا مريميًا في العالم. بارك البابا القديس يوحنا بولس الثاني في زيارته الرعوية الأولى إلى البرازيل في 4 تموز 1980.
يُقدَّر بأنّ عدد الزوّار الذين يأمّونه هم أكثر من 7 مليون زائر: إنه المزار المريمي الأكبر في العالم.