Messe pour les 100 ans de l'Institut pontifical oriental à Ste-Marie-Majeure, capture CTV

البابا يشجّع على قرع باب قلب الله

احتفال مئوية مجمع الكنائس الشرقية

Share this Entry

“عندما نصلّي، يجب أن نتمتّع بشجاعة الإيمان: أي التحلّي بالثقة بأنّ الله يسمعنا، وبشجاعة قرع الباب… لكن هل نعرف كيف نقرع باب قلب الله؟” هذا هو السؤال الذي طرحه البابا فرنسيس صباح اليوم 12 تشرين الثاني، خلال قداس احتفل به في بازيليك القديسة مريم الكبرى في روما، لمناسبة مئوية مجمع الكنائس الشرقية والمعهد الحبري الشرقي، بحسب ما كتبته الزميلة آن كوريان من القسم الفرنسي في زينيت.

أمّا في العظة التي ألقاها على مسامع المؤمنين، فقد شكر الأب الأقدس الرب على تأسيس هذا المجمع والمعهد على يد البابا بندكتس الخامس عشر عام 1917. ثمّ، معلّقاً على قراءات اليوم الخاصة بالطقس اللاتيني، أكّد أسقف روما للجميع أنّ “الله لا ينسى أولاده، وذاكرته تعود دائماً إلى الصالحين ومن يتألّمون، وإلى المضطهدين الذين يتساءلون “لماذا؟” بدون أن يكفّوا عن الوثوق بالرب”.

وأضاف الحبر الأعظم قائلاً إنّ سؤال “لماذا” هو سؤال نطرحه جميعاً، حتّى أنّ العذراء مريم غالباً ما طرحته في طريقها، إلّا أنّها في قلبها كانت تتأمّل بكلّ شيء، وكانت نعمة الله تجعل الإيمان والرجاء يشعّان منها.

ثمّ أشار البابا إلى أنّ السبيل الصحيح كي نوصل صوتنا لله هو الصلاة، محدّداً أنّها تجسّد “الثقة في الإصغاء إلى الله، والتمسّك في شجاعة الإيمان وشجاعة قرع بابه، لأنّ من يسأل يُعطى، ومن يطلب يجد ومن يقرع يُفتح له. وكما لا يريد الأهل لأولادهم إلّا الأفضل، هكذا هو الله الذي يستجيب نداءنا؛ عبر إعطائنا الأشياء الجيّدة؟ لا، الإنجيل لا يشير إلى هذا. عبر الصلاة، يقرع الإنسان باب الله ليطلب منه نعمة. وهو كأب، يعطينا أكثر من ذلك: الروح القدس. تلك هي هبة الآب الحقيقية”.

من ناحية أخرى، مذكّراً بمعنى تأسيس مجمع الكنائس الشرقية خلال الحرب العالمية الأولى، أعاد البابا التأكيد على أننا نعيش حالياً حرباً عالمية مجزّأة، خاصّة وأنّ هذا الصراع يطال مسيحيي الشرق المضطهدين.

ثمّ ختم الأب الأقدس قائلاً: “فلنتعلّم قرع باب قلب الله عبر الصلاة، وهكذا سيحمل التزامنا ثمره مع الوقت، وسنكون كأشجار لا تيبس أوراقها”.

تجدر الإشارة هنا إلى أنّ الأب الأقدس كان قد زار في الفترة الصباحية (أي قبل الاحتفال بالذبيحة الإلهية) المعهد الحبري قرب البازيليك، حيث بارك في حديقته شجرة سرو بحضور بعض الطلّاب، ثمّ التقى الرهبان اليسوعيّين.

Share this Entry

ندى بطرس

مترجمة في القسم العربي في وكالة زينيت، حائزة على شهادة في اللغات، وماجستير في الترجمة من جامعة الروح القدس، الكسليك. مترجمة محلّفة لدى المحاكم

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير