Abouna Yaacoub - Wikimedia

ازرعوا برشانًا …. تحصدوا قدّيسّين

من أقوال الطوباوي أبونا يعقوب الكبوشي

Share this Entry

طوبى لمن ينثر بذور القيم المباركة، في أرضٍ تربتها الإيمان والخير، فيجني ثمر الفرح والحبّ …

طوبى لمن يُطعم ولده، أو متعلّمه برشان الإيمان، وكلمة الإنجيل، فيحصد جنى القداسة من بريق مقلتيه….

    وضع أبونا يعقوب أسسًا تربويّة، استمدّها من وحي مناهج إيمانه، وممارسته الأسرار…

همّه الوحيد، بناء المتعلّم- الإنسان، لذلك شدّد كثيرًا على التّهذيب والأخلاق، وألّف لمتعلّميه كتابًا في آداب المجتمع، والتّهذيب.

اعتبر أنّ التّعليم المسيحيّ، والمشاركة في القدّاس الإلهيّ، وممارسة الأسرار، أسوار تحمي النّفس، وتنمّي الرّوح، لبلوغ السّيرة الصّالحة.

لطالما آمن أبونا يعقوب، أنّ التّربية هي عمل البيت، والمدرسة، والكاهن. ويلزم الإنسان ثلاث طاولات يعدّها، ليبلغ وليمة الحياة، والخلاص…

أولى في البيت تحمل الخبز والأطعمة، يعدّها الأب.

ثانية في المدرسة، تحمل الكتاب ولوازم الدّرس، يُعدّها المعلّم.

وثالثة في الكنيسة، تحمل القربان المقدّس، يُعدّها الكاهن.

إنّها طاولات ثلاث… ولكنّها وليمة مشتركة، تجمع أطباق العلم والإيمان …أطباق مغذّية، تفوح منها عطور التّضحية والعطاء والخدمة …أطباق تُطعم المتعلّم حبًّا، ليتذوّق طعم النّموّ المقدّس، نموّ بالحكمة والقامة والنّعمة…

هؤلاء الثّلاثة، الأب والمعلّم والكاهن، مربّون بإمكانهم إصلاح البشريّة، عندما يتكاتفون في خدمة الحقّ. ثالوثٌ مبارك يحمل النّفوس، إلى فرح القداسة…

    وهكذا نرسم طريق متعلّمينا …نضيء معًا  بشعاع النّور، لأنّنا نسير في النّور … لأنّنا أبناء النّهار وأبناء النّور…

Share this Entry

فيكتوريا كيروز عطيه

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير