“لا تبتعدوا أبداً عن الأم ولا تتخلّوا عن المسبحة مهما حصل”: تلك كانت نصائح البابا فرنسيس لمناسبة اختتام مئوية الظهورات المريمية في فاطيما، بتاريخ 13 تشرين الأول، بحسب ما كتبته آن كوريان من القسم الفرنسي في زينيت.
ففي رسالة مصوّرة تمّ بثّها للحجّاج الذين اجتمعوا في “كوفا دا إيريا”، استذكر الأب الأقدس زيارته إلى المزار المريمي في 12 و13 أيار الماضي قائلاً: “ما زلت أذكر في قلبي الرحلة والبركة التي أرادت العذراء أن تعطيها لي وللكنيسة في هذه الأيام”.
وأضاف الحبر الأعظم: “لا تخافوا أبداً، فالله يتفوّق على بؤسنا وهو يحبّنا كثيراً. تابعوا التقدّم ولا تبتعدوا أبداً عن الأمّ: فكما الطفل الذي يلازم أمّه ويشعر بالأمان قربها، نحن أيضاً قرب العذراء نشعر أننا بأمان. إنّها ضمانتنا”.
ثمّ بحث البابا في جيبه وأخرج مسبحة موصياً الجميع: “لا تتخلّوا أبداً عن المسبحة. اتلوها كما طلبت العذراء”، خاتماً رسالته المصوّرة بالبركة الرسولية وطلب الصلاة على نيّته.
تجدر الإشارة هنا أيضاً إلى أنّ الأب الأقدس كان قد غرّد على حسابه على موقع تويتر بتاريخ 13 تشرين الأول: “في اختتام مئوية ظهورات عذراء فاطيما، فلنشكر الرب على البركات التي لا تُحصى والتي وصلتنا تحت حمايتها”.
كما وأنّه قبل يومين على ذلك أيضاً، وخلال المقابلة العامة مع المؤمنين يوم الأربعاء الماضي، كان البابا قد تطرّق إلى هذا الحدث قائلاً: “مع تحويل أنظارنا إلى والدة الإله وملكة الرسالات، أدعو الجميع، خاصّة في شهر تشرين الأول، إلى تلاوة الوردية المقدّسة على نيّة السلام في العالم. فلتحرّك الصلاة الأنفس الأكثر ثورة كي يصبحوا أشخاصاً أبعدوا عن قلوبهم وكلماتهم وتصرّفاتهم العنف، وكي يبنوا مجتمعات بعيدة عن العنف تعتني بالبيت المشترك. لا شيء مستحيل إن توجّهنا إلى الله بالصلاة. يمكننا أن نكون جميعاً فعلة سلام”.