يوم الجمعة 13 تشرين الأول، استقبل البابا فرنسيس رئيس مجلس الوزراء اللبناني سعد الحريري طوال 25 دقيقة. وقد تبادل الرجلان خلال الزيارة الثالثة للحكومة اللبنانية إلى الفاتيكان الحديث حول الوضع في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى التعاون بين المسيحيين والمسلمين، بحسب ما نقلته لنا الزميلة آن كوريان من القسم الفرنسي في زينيت.
كما والتقى الحريري أمين سرّ دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين والمونسنيور بول ريشار غالاغير أمين سرّ العلاقات مع الدول. وبحسب ما صدر عن الكرسي الرسولي ضمن بيان تمّ نشره، فقد جرى اللقاء في جوّ من المودّة، ممّا سمح بمناقشة الأوجه المختلفة للوضع في لبنان، وللتطوّرات الأخيرة في الشرق الأوسط. وقد عبّر الكرسي الرسولي عن رضاه حيال “تعزيز الاستقرار في البلاد”، متمنّياً “تعاوناً مستمرّاً ومجدياً بين القوى السياسية لصالح خير الأمّة المشترك”.
من ناحية أخرى، حيّى الكرسي الرسولي استقبال لبنان للّاجئين، مع الإشارة إلى وجوب إيجاد حلّ عادل وشامل للصراعات التي تعصف بالمنطقة. وتمّ التذكير أيضاً “بأهمية الحوار بين الثقافات وبين الأديان، بالإضافة إلى قيم التعاون بين المسيحيين والمسلمين لتعزيز السلام والعدل، مع الإشارة إلى الدور التاريخي والمؤسّساتي للكنيسة في حياة البلاد وأهمية الوجود المسيحي في الشرق الأوسط”.
تجدر الإشارة هنا إلى أنّ رئيس الوزراء اللبناني (الذي سبق وزار الفاتيكان مرّتين في 2010 و2012) كان برفقة زوجته وأولادهما الثلاثة. وعند لحظة تبادل الهدايا، قدّم للأب الأقدس سلسلة فضية مع صليب. من ناحيته، قدّم الحبر الأعظم للحريري الرسالة الحبرية باللغة الفرنسية والعربية، مع ميدالية شجرة الزيتون الخاصة بالسلام شارحاً: “إنّها رمز للسلام ولإمكانية اتّفاق أشخاص من ديانات مختلفة”.